إن كنت تبحث عن أفضل حاسوب محمول (لاب توب) مناسب لاحتياجاتك في سوق اليوم، فمن السهل جداً أن تجد نفسك تائهاً تماماً بين الكم الهائل للخيارات المتاحة. حيث أن مهمة شراء لاب توب لمهمة معينة وضمن مجال سعري ما ليست سهلة أبداً.
أسوأ ما يمكن أن تفعله هنا هو السماع لنصائح الباعة في الواقع. حيث أن نصائح الباعة عادة ما تكون مضللة جداً سواء بشكل مقصود بدفعك نحو شراء لابتوب لا يناسبك لتحقيق ربح إضافي لأنفسهم، أو حتى عن جهل ببعض المواصفات الأساسية للحواسيب المحمولة وطريقة عملها.
في هذا المقال سنقدم لك الدليل الكامل والمفصل الذي يتيح لك اختيار أفضل لاب توب متناسب مع ما تحتاجه وما تستطيع دفعه. هذا الدليل سيساعدك إلى حد بعيد مهما كان نوع جهاز لاب توب الذي تريده.
سواء كنت تريد شراء لاب توب للألعاب أو لتصفح الويب أو لأغراض دراسية أو تصميمية، فطريقة الاختيار هنا ستساعدك للغاية وتحميك من الاستغلال من التجار أو الخداع والحصول على جهاز غير كفؤ حقاً لما تحتاجه.
المحتويات
فئات اللابتوبات: كيف تختار شراء لاب توب مناسب لحاجاتك
قبل أن تتخذ أي خطوة في اتجاه شراء لابتوب جديد، يجب أن تكون واضحاً للغاية حيال ما تريده ولماذا تريده، حيث أن فكرة وجود لابتوب يلبي كل الاستخدامات معاً هي مجرد ضرب من الخيال.
لذا عليك أن تعرف أولاً لماذا تريد الحاسوب المحمول ومن ثم تحدد خيارك من ضمن واحدة من الفئات التالية.
أهم فئات اللابتوبات
هذه الفئات ليست مقسمة بشكل مثالي، وهناك الكثير من المناطق الرمادية بينها. لكنها جيدة كفاية لتعرف ما هي حاجاتك وما المجال الذي يمكن أن تتوقعه لها.
بعض اللابتوبات قد تكون بين فئتين مختلفتين، أو قد تنتمي لعدة فئات مختلفة. كما أن التصنيف قد يختلف من مكان لآخر وبالتالي فهو ليس مثالياً أبداً. تأكد من إكمال قراءة دليل اختيار الحواسيب المحمولة الشامل لتشكل صورة أفضل عما تحتاجه.
اللابتوبات الدراسية
- المجال السعري: غالباً أدنى من $400.
- أمثلة على لابتوبات دراسية: حواسيب Chromebook ككل.
هذه اللابتوبات مصممة لمهمة واحدة وأساسية: مساعدة الطلاب الجامعيين أثناء فترة دراستهم، حيث أن العديد من الجامعات تقوم بتوزيع هذه الحواسيب على طلابها بنفسها كونها رخيصة السعر (بعضها أدنى من 200 دولار أمريكي).
عموماً تمتلك هذه الحواسيب قدرات محدودة جداً تجعلها أجهزة تحرير مستندات وتصفح للويب فقط دون أي قدرات إضافية، كما أن نسبة كبيرة منها تستخدم نظام Chrome OS مما يحد من استخدامها بالأخص مع كون الجامعات عادة ما تثبت برامج تحكم عن بعد ضمنها مما ينفر الكثير من الطلاب من استخدامها.
عادة ما تمتلك حياة بطارية مقبولة إلى ممتازة/ وقدرة جيدة نسبياً على أداء ما هي مصممة لفعله. لكن بعيداً عن استخداماتها الأساسية تشكل خيار شراء لاب توب سيئاً للغاية لأي من يمتلك ميزانية أعلى بقليل ويريد أكثر من تحرير المستندات وتصفح الويب.
اللابتوبات التوفيرية
- المجال السعري: عادة بين 200 حتى $600.
- أمثلة على لابتوبات توفيرية: فئة Inspirion من Dell وPavilion من HP وAspire من Acer.
هذه الحواسيب مصممة بالدرجة الأولى لتكون رخيصة قدر الإمكان، بالنتيجة عادة ما تصنع من البلاستيك وخامات ضعيفة أخرى كما تستخدم شاشات سيئة نسبياً وحياة بطارية مقبولة لكن غير جيدة مع مستويات أداء متراوحة لكن أقرب لأن تكون ضعيفة في الواقع.
معظم هذه اللابتوبات تباع بأسعار تتراوح بين 200 و600 دولار أمريكي، ومع أن بعضها يمتلك معالجات جيدة نسبياً وكروت شاشة مستقلة، فالنسبة الأكبر منها تستخدم معالجات ضعيفة مثل Celeron أو Pentium مع الحد الأدنى من الميزات والمواصفات.
هذه الفئة من اللابتوبات منتشرة للغاية بين من يمتلكون ميزانيات محدودة، وعيبها الأساسي هو تصميمها من مواد رخيصة عادة. لكن إن كان الشكل غير مهم فهي خيار جيد عادة.
اللابتوبات السهلة الحمل
- المجال السعري: من 400 حتى $1000 معظم الأحيان.
- أمثلة على لابتوبات سهلة الحمل: MacBook Air، LG Gram، Surface Laptop.
تصمم هذه الأجهزة لتكون خفيفة الوزن وصغيرة الحجم قدر الإمكان ومع حياة بطارية طويلة للغاية، لكن مقابل الحجم الصغير وحياة البطارية الطويلة.
تمتلك هذه اللابتوبات مواصفات متدنية (معالجات موفرة للطاقة وبطاقات رسوميات مدمجة) تجعلها مناسبة للاستخدامات الأساسية فقط مثل تصفح الويب ومشاهدة الفيديو وصنع وتحرير الوثائق واستخدام البرامج المكتبية.
بالنتيجةليس من المناسب شراء لاب توب من هذه الفئة لأغراض لألعاب أو المونتاج والتصميم حقاً وفي حال كانت ميزانيتك منخفضة ربما تعاني مع تشغيل برامج تعديل الصور حتى.
على عكس اللابتوبات الدراسية والرخيصة، غالباً ما تصنع اللابتوبات سهلة الحمل من مواد أفضل مثل الألمنيوم والمعادن الأخرى، كما أنها أفضل من حيث الشكل الخارجي والتصميم عموماً، ولو أنها كثيراً ما تضحي بقابلية الإصلاح.
لابتوبات الأعمال والإنتاجية
- المجال السعري: غالباً ما تبدأ من $800 ويمكن أن تصل إلى عدة آلاف من الدولارات حسب المواصفات والميزات الإضافية.
- أمثلة على لابتوبات الأعمال: Dell XPS، HP Spectre، Surface Book، MacBook Pro
مؤخراً باتت هذه الحواسيب مشابهة للابتوبات سهلة الحمل من حيث القياسات، لكنها عادة أكبر حجماً بقليل مع حياة بطارية أقصر ناتجة عن استخدام مواصفات عالية من حيث الأداء.
من الشائع أن تمتلك هذه اللابتوبات معالجات قوية (من فئات H من Intel مثلاً) وبطاقات رسوميات مستقلة تجعلها قادرة على أداء العديد من المهام الأكثر تقدماً مع الحفاظ على سهولة الحمل وحياة البطارية قدر الإمكان.
من الممكن استخدام هذه الأجهزة للألعاب في الواقع كما أنها عادة ما تكون قادرة على التعامل مع مهام صعبة مثل مونتاج الفيديو. لكن الأمر يأتي مع بعض المحدوديات التي تجعلها الأنسب لمعظم الأشخاص في قطاع الأعمال لكن ليست الخيار المثالي لمحبي الألعاب أو المتخصصين بمونتاج الفيديو بالتحديد مثلاً.
لابتوبات ووركستيشن (محطات العمل)
- المجال السعري: بداية من $1000 للفئات الأدنى، وغالباً ما تكلف عدة آلاف للخيارات الجيدة.
- أمثلة على لابتوبات ووركستيشن: بعض حواسيب ZBook Studio من HP، وPrecision من Dell.
من حيث المبدأ تصمم هذه اللابتوبات مع إعطاء الأولوية للأداء والمهام المعقدة قبل أي شيء آخر، حيث تكون كبيرة الحجم وثقيلة الوزن وبعضها يستخدم معالجات Xeon ذات النوى العديدة.
عموماً تستخدم هذه اللابتوبات للقيام بالأمور المعقدة مثل مونتاج الفيديو والتصميم الثلاثي الأبعاد وغيرها، وكثيراً ما توصف بأنها بديل الحاسوب المكتبي.
غالباً ما تبنى هذه اللابتوبات بحيث تكون ثابتة معظم حياتها، فهي مصممة لتكون قابلة للنقل عند الحاجة، لكنها أثقل من أن تحمل طوال الوقت. كما أن حياة بطاريتها قصيرة للغاية عادة، بحيث أنها نادراً ما تستخدم بعيداً عن مقبس الكهرباء.
مؤخراً أدى تزايد قوة الحواسيب إلى تناقص الاعتماد على لابتوبات ووركستيشن عموماً، وإن ل يكن لديك استخدامات خاصة جداً ففكرة شراء لاب توب ووركستيشن ليست جيدة بالضرورة.
لابتوبات الألعاب
- المجال السعري: غير محدد تماماً ويتراوح بشدة بين $700 حتى عدة آلاف.
- أمثلة على لابتوبات الألعاب: فئة ROG من ASUS، وفئة Predator من Acer ومعظم حواسيب Razer.
كما يدل الاسم تبنى هذه الحواسيب مع الألعاب كنقطة التركيز الأساسية لها، بالنتيجة عادة ما تتضمن مواصفات عالية وقوية وشاشات كبيرة وممتازة، مع العديد من الخيارات التصميمية الموجهة للاعبين مثل الإنارة الملونة للمفاتيح وكون لوحة اللمس ثانوية نوعاً ما وغير مهمة وبالطبع الحجم الكبير للسماح بالتبريد بشكل فعال.
بالطبع هذه الحواسيب تأتي متدرجة بالحجم ومستويات الأداء، لكنها عادة ما تكون في مكان وسطي بين خيار ووركستيشن والأعمال، فهي تقدم مستوى أداء مرتفع نسبياً لكنها عادة ما تعاني بشدة في مجال البطارية مع كون بعض موديلاتها لا تصمد لأكثر من ساعتين فقط عند استخدامها دون كهرباء.
ما هي الفئة المناسبة لشراء لاب توب يلبي استخداماتك
كثيراً ما يميل مقتنو الحواسيب المحمولة إلى شراء المنتجات الأغلى لأسباب غير منطقية، فتسمية “حاسوب ألعاب” جذابة للكثيرين، كما أن التصميم المعدني الأنيق جذاب أكثر بمراحل من التصميمات البلاستيكية الرخيصة.
عموماً وإن لم تكن تعتمد على الحاسوب المحمول في عمل محدد ويحتاج مواصفات قوية، فاختيار لابتوب رخيص أو حتى دراسي فكرة أفضل عموماً وأكثر توفيراً للمال.
بالطبع فالتصميم والمظهر مهمان، لكن تذكر أن تنظر إلى الأداء قبل كل شيء إن كانت ميزانيتك محدودة. فمن الممكن لحاسوبين متباعدين في مستوى الأداء أن يكلفا نفس السعر بسبب فروقات سطحية في الهيكل فقط.
نظام التشغيل: كيف تحدد خياراتك لأفضل نظام لاب توب
في الواقع ربما يكون اختيار نظام التشغيل هو واحداً من أهم الأشياء التي يجب أن تفعلها قبل أن تقرر شراء لاب توب جديد، كون نوع نظام التشغيل الذي تختاره عادة ما يحدد الفئة السعرية للحاسوب المحمول والاستخدامات المناسبة له كون كل نظام يمتلك ميزاته وعيوبه بطبيعة الحال.
في حال أردت شراء أفضل لاب توب أو حاسوب مكتبي اليوم ستجد نفسك أمام 4 خيارات أساسية للأنظمة. كل من هذه الخيارات يمتلك نقاط قوة ونقاط ضعف. وبعضها محدودة بحيث تقلل من خيارات الشراء المتاحة لك.
شراء لاب توب بنظام Windows
عيوب نظام ويندوز
- “ثقيل” على الأجهزة الضعيفة.
- أكثر استهدافاً في الاختراقات والبرمجيات الخبيثة.
- التحديثات قد تكون مشكلة من حيث الاستقرار.
ميزات نظام ويندوز
- مناسب لكل الاستخدامات.
- مكتبة برامج وألعاب هي الأكبر.
- خيارات لا نهائية من حيث العتاد.
ويندوز هو أكثر الأنظمة انتشاراً دون منازع والخيار المناسب لكل الاستخدامات التي تخطر بالبال عادة بسبب تنوعه الشديد. عادة ما يأتي مثبتاً بشكل مسبق على معظم الحواسيب ويتوافق مع الغالبية العظمى من المواصفات المتاحة للحواسيب.
يعيب ويندوز كونه الوجهة الأكثر شيوعاً لهجمات المخترقين نتيجة انتشاره الشديد، كما أن تحديثاته قد تكون مزعجة أحياناً واستخدامه على الحواسيب الرخيصة جداً (دون 300 دولار أمريكي) من الممكن أن يكون مخيباً نتيجة البطء الشديد كونه نظاماً متطلباً عادة.
في حال كنت تريد استخدام الحاسوب للألعاب فويندوز هو الخيار المنطقي الوحيد. كما أنه مفضل بشدة في الاستخدامات المتقدمة والمتنوعة، ولا يوازيه في التنوع إلى نظام MacOS الذي يعيبه شح الألعاب المتاحة وكون مكتبة برامجه أصغر عموماً.
هناك إصدارات عدة من ويندوز اليوم، فحتى آخر النسخ تأتي متاحة بعدة فئات حسب نوع المستخدم. وعادة من المهم أن تختار إصدار ويندوز المناسب حسب احتياجاتك.
شراء لاب توب بنظام MacOS
عيوب نظام ماك
- الألعاب قليلة ومعظم الألعاب الكبرى غير متاحة.
- البرمجيات المجانية نادرة الوجود.
- العتاد محدود كون النظام حصري لحواسيب Apple.
ميزات نظام ماك
- مستقر إلى حد بعيد.
- مكتبة البرمجيات المتاحة كبيرة نسبياً.
- أقل عرضة للأخطار الأمنية.
في حال رغبت باستخدام نظام MacOS فأنت مرغم على شراء حاسوب من إنتاج Apple حصراً (أو استخدامه بشكل غير قانوني على شكل “هاكنتوش”). على العموم وكما هو الأمر بالنسبة لنظام ويندوز، يشكل نظام ماك خياراً ممتازاً للغالبية العظمى من الاستخدامات كما يمتاز بكونه متجانس التصميم ومستقر الأداء إلى حد بعيد.
في حال كنت تريد استخدام نظام ماك فأنت مرغم في الواقع على عدة أمور تبدأ من كون الحواسيب التي تشغله باهظة الثمن للغاية، بالإضافة لعدم قابلية الترقية والإرغام على التعامل مع سياسات Apple العدائية بالنسبة للصيانة والإصلاح، وبالطبع إن كنت تريد تشغيل أية ألعاب فالعتاد لن يساعدك وستحتاج لتثبيت نظام ويندوز بشكل جانبي في معظم الحالات.
عدا عن بعض العيوب، يتميز نظام MacOS بكونه مستقراً إلى حد بعيد. كما أن كونه محدوداً بعدد قليل من الأجهزة عموماً، يجعله خياراً مفضلاً من المصممين والمبرمجين كونه قابلاً للاعتماد عليه أكثر من بقية الخيارات عادة.
شراء لاب توب بنظام Chrome OS
عيوب نظام كروم
- يفتقد البرامج أو الألعاب الكبيرة والمشهورة.
- لا يمكن استخدامه إلى على حواسيب مبنية لتشغله.
ميزات نظام كروم
- مستقر إلى حد بعيد.
- آمن جداً ونادر الاختراقات الأمنية.
- يعمل بشكل جيد حتى على أضعف الأجهزة.
تنويه: نظام ChromeOS متاح للحواسيب المحمولة فقط. حالياً لا يوجد حواسيب مكتبية تستخدم النظام.
الخيار المثالي للطلاب الراغبين بالحصول على حواسيب محمولة رخيصة لكن تعمل بشكل جيد وتمتلك بطارية تدوم لساعات طويلة، فهو نظام مستقر وفعال للغاية ضمن استخداماته الأساسية كما أنه عرضة لتحديثات مستمرة تضيف له ميزات جديدة واحدة من آخرها القدرة على تشغيل معظم تطبيقات نظام أندرويد.
من حيث المبدأ هذا النظام هو أشبه بمتصفح يسيطر على الحاسوب بأكمله، لذا فالاستخدام دون إنترنت تجربة سيئة للغاية كما أن البرامج المتاحة قليلة نسبياً ولا تقارن بمكاتب البرامج للأنظمة الأخرى، وبالنسبة للألعاب فهي محصورة ببعض الألعاب البسيطة المشابهة لألعاب الهواتف الذكية فقط.
واحد من العيوب في نظام Chrome OS هو عدم القدرة على تنصيبه على أي حاسوب تريده. بل يجب أن تشتري حاسوباً محمولاً مصمماً خصيصاً لتشغيل هذا النظام وحينها ستكون محجوزاً باستخدامه وحيداً حيث لا يمكنك تثبيت أنظمة تشغيل بديلة له.
شراء لاب توب مع إحدى توزيعات نظام Linux
عيوب توزيعات نظام لينوكس
- حزم البرمجيات الكبرى غائبة تماماً.
- الألعاب المتاحة قليلة وضعيفة.
- اختيار التوزيعة المناسبة صعب لغير الخبراء.
ميزات توزيعات نظام لينوكس
- تنوع كبير يتيح للجميع العثور على ما يحتاجونه.
- يدعم معظم أنواع العتاد.
- معظم توزيعاته تعمل جيداً حتى على الحواسيب الضعيفة.
من حيث المبدأ لا يوجد نظام واحد يحمل اسم Linux، بل هناك عشرات التوزيعات التي تشترك مع بعضها باعتماد “نواة Linux” حيث أن نظامي Android وChrome مثلاً يعتمدان نواة Linux. على العموم لا توجد صفة توحد توزيعات لينوكس حقاً بل أنها متنوعة للغاية ولكل منها ميزاته وعيوبه وطريقة مختلفة للتعامل معه.
عادة ما يكون تشغيل الألعاب من العيوب الأساسية التي تواجه توزيعات لينوكس، فتشغيل الألعاب المعتادة أمر غير ممكن عادة.
وحتى أن العديد من حزم البرامج الكبرى والمهمة مثل Microsoft Office وحزمة Adobe والعديد من برامج التصميم غير متاحة لتوزيعات نظام لينوكس مما يجعل مستخدميه في حالة بحث دائم عن بدائل لبرامجهم أو مضطرين للاعتماد على طرق غير مستقرة ومعقدة نسبياً لمحاكاة تشغيل برامجهم المفضلة.
عادة ما تكون توزيعات لينوكس محبوبة أكثر في أوساط المبرمجين نظراً لكون الكثير منها مخصصة للغاية لاستخدامات معينة.
كما أن توزيعات لينوكس أقل عرضة للهجمات عادة، كون المخترقين لا يرون في استهدافها خياراً مربحاً كون انتشارها صغيراً للغاية ولا يكاد يذكر.
اختيار المعالج: كيف تحدد أفضل وحدة معالجة مركزية عند شراء لاب توب
كما هو معروف يعد المعالج أشبه بعقل الحاسوب وبالتالي فهو من معايير شراء لاب توب الأهم. ووسط الخيارات المحدودة للمواصفات عند الرغبة بالحصول على أفضل لابتوب عادة ما يكون اختيار أفضل معالج مناسب لاستخداماتك هو أول وأهم خطوة حيث يحدد هذا الخيار الكثير من الأمور الأخرى التي تترتب عليه.
على العموم عندما تقوم بالاختيار يجب أن تقوم بالأمر عبر عدة مراحل بداية من اختيار الشركة ومن ثم اختيار الفئة والنوع والجيل وغيرها. هنا وفي هذا القسم سنسير معك خطوة بخطوة لاختيار أنسب معالج لاستخداماتك كما سنقدم بعض الأمثلة التوضيحية لعدة معالجات وما هي الأمور التي تستطيع فعلها.
اختيار الشركة المصنعة للمعالج: Intel أم AMD
مع أن هذا الخيار قد يبدو كالخيار الأهم، فهو في الواقع شبه محسوم لصالح Intel، حيث أن سوق الحواسيب المحمولة مهيمن عليه بالكامل من قبل “الفريق الأزرق”. فيما أن حصة AMD ضئيلة للغاية وحتى أن معالجاتها المتاحة غير متنوعة كفاية وغالباً ما تحد من قدرتك على الاختيار للمواصفات اللاحقة.
في وضع السوق الحالي على الأقل، معالجات Intel أرخص ثمناً وأفضل أداءً وأقل صرفاً للطاقة. أي أنها ستعطيك مقدرة أكبر وحياة بطارية أطول بسعر أرخص ومشاكل حرارية أقل. وعلى عكس ما هو الأمر في معالجات الحواسيب، لا يوجد مبرر حقيقي لشراء لابتوب مع معالج AMD حالياً.
على العموم وكون الاختيار هنا هو لمعالجات Intel في الغالبية العظمى من الحالات سنركز الشرح المتبقي عليها، وفي حال تغر وضع السوق بمرور الزمن وحسنت AMD من حضورها في سوق الحواسيب المحمولة سنضيف شرح اختيار معالجاتها كذلك.
اختيار جيل المعالج
على عكس بقية الاختيارات، فالأمر شبه محسوم عند الحديث عن جيل المعالج، حيث يجب أن تحصل على أحدث جيل ممكن بغض النظر عن أي سلسلة وفئة ولاحقة تريد.
باختصار الجيل يرتبط بالزمن، وشراء لابتوب من جيل قديم يعني أن الجهاز نفسه قديم، والأفضل أن تحصل على إصدار أحدث لتضمن فرصاً أفضل للترقية والصيانة عند الحاجة ولتجنب كون بعض الأجزاء قد تلفت أو قاربت التلف من تلقاء نفسها حتى ولو لم يتم استخدام الحاسوب قبلها أبداً.
اختيار سلسلة المعالج
ضمن قطاع الحواسيب المحمولة هناك اليوم عدة سلاسل معالجات مختلفة لشركة Intel، حيث أن هذه السلاسل تتراوح بوضوح بين تلك الضعيفة للغاية والأخرى القوية.
وبالطبع كلما انتقلت لفئة ذات أداء أعلى يرتفع السعر ويزداد صرف الطاقة مما يقصر من عمر البطارية ويزيد الحاجة للتبريد لذا أبقِ الأمر بذهنك عند تحديد الخيار:
سلسلة Intel Atom
هذه السلسلة هي أدنى ما تقدمه شركة انتل حالياً وتمتلك ترددات منخفضة للغاية مع أداء ضعيف جداً يجعلها نادرة الاستخدام إلا في اللابتوبات المصغرة أو تلك المخصصة لمهمات بسيطة مثل العروض التقديمية فقط. عموماً يجب أن تتجنب هذه المعالجات تماماً اليوم.
سلسلة Intel Celeron
حالياً هذه الفئة من المعالجات هي أدنى حد مقبول حقاً من معالجات Intel للاستخدام العادي. يمكنك أن تقوم بتحرير المستندات وتصفح الويب عادة، لكن لا تتوقع أي مستوى أداء جيد لأي برامج حيث أن عرض الفيديو ذي الدقة العالية من الممكن أن يكون تحدياً لهذه المعالجات. في حال أردت حاسوباً رخيصاً قدر الإمكان فهي خيارك المتاح عادة.
سلسلة Intel Core m
حالياً يمكن القول إن هذه السلسلة ميتة من حيث المبدأ فقد صدر آخر إصدار منها صيف عام 2018، وبات من الواضح أن نهايتها قد حانت مع تناقص عدد معالجاتها السنوية تدريجياً وإيقاف استكمالها. عموماً الأمر أقرب إلى تغيير تسمية حيث توقف العمل بتسمية Core m وتم دمج هذه المعالجات ضمن سلسلة Core i الشهيرة.
في الماضي كانت هذه المعالجات هي فئة معالجات ثنائية النوى تعمل بتردد منخفض للغاية مع توفير أقصى للطاقة ومستوى أداء منخفض جداً. حالياً من الصعب أن تعثر على أي لابتوب يستخدم هذه المعالجات، وفي حال عرض عليك فالأفضل تجنبه لأنه سيكون قديماً وذا أداء متدنٍ كفاية بحيث من الأفضل استخدام سلسلة Celeron.
سلسلة معالجات Intel Pentium
حالياً تقع هذه السلسلة في مكان متوسط بين معالجات Celeron ومعالجات Core i مما يجعل حصتها في السوق متقلصة للغاية في الفترة الأخيرة.
عموماً معالجات Pentium هي معالجات موفرة للطاقة تعمل بترددات منخفضة وعادة ما تكون ثنائية النوى.
بعضها يدعم خاصية Hyper Threading، لكنها عموماً موجهة للفئة الأدنى من السوق وعادة ما توجد في الحواسيب المحمولة التعليمية أو الإصدارات الأرخص من الحواسيب سهلة الحمل.
سلسلة معالجات Core i
أشهر سلسلة معالجات في العالم اليوم كونها تغطي مجالاً واسعاً جداً من الأداء، ومن الممكن العثور على معالجات Core i لأي غاية مطلوبة تقريباً حتى أن النسبة الأكبر من الأشخاص اليوم تتعامل مع هذه المعالجات وكأنها الوحيدة المتاحة.
على العموم تأتي هذه المعالجات ضمن عدة فئات هي:
فئة Core 2
مع أنها لا تزال تذكر ضمن التصنيفات فقد توقف إنتاج معالجات Intel Core 2 منذ عام 2008 حيث كانت معالجات الفئة العليا حينها وكانت تأتي ضمن ثلاثة فئات:
- أحادية النوى: Solo
- ثنائية النوى: Duo
- رباعية النوى: Quad
فئة Core i3
الفئة الأدنى بين معالجات Core i الحالية، وهي عادة معالجات ثنائية النوى مع مستوى أداء مقبول لمعظم الاستخدامات، لكن بالمعظم هي غير مناسبة للألعاب أو المهام الصعبة بل مفيدة للحاجات المكتبية والمهام البسيطة بالدرجة الأولى.
فئة Core i5
بمعظمها معالجات ثنائية النوى مع وجود بعضها رباعي النوى، تقدم مستويات أداء جيدة لمعظم الاستخدامات وبعضها مناسب للألعاب (بخيارات أداء متدنية عادة).
كما أنها مثالية لأعمال التصميم الجرافيكي ومن الممكن أن تنفع جزئياً في مونتاج الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد.
فئة Core i7
حتى مؤخراً كانت هذه الفئة هي أعلى ما تقدمه Intel للمستهلكين العاديين، فهي بالمعظم مكونة من معالجات رباعية أو سداسية النوى (حتى الجيل السابع كان هناك إصدارات Core i7 ثنائية النوى).
هي عادة الأنسب وتقدم أعلى مستويات الأداء للمستخدم العادي ولو أنها معظم الوقت موجهة للمحترفين، فمعظمها يعمل بترددات عالية ويناسب للألعاب ومهام التصميم ثنائي وثلاثي الأبعاد وحتى مونتاج الفيديو.
فئة Core i9
هذه الفئة هي أقصى ما تقدمه شركة Intel للمستخدمين اليوم حيث ظهرت الفئة في الأعوام الأخيرة فقط مع معالجات سداسية النوى أو أعلى (ذات تعدادات النوى الأعلى متاحة فقط للحواسيب المكتبية وليس المحمولة).
عموماً يمكنك أن تتوقع أقصى درجات الأداء من هذه المعالجات لكن بالنسبة للمستخدم العادي فأنت لن تحتاجها حقاً إلى لغايات مونتاج الفيديو وحتى عندها فهي ليست خياراً جيداً بالضرورة.
سلسلة معالجات Intel Xeon
هذه الفئة من المعالجات مصممة للخوادم بالدرجة الأولى، لكنها تستخدم للحواسيب المكتبية والمحمولة في بعض الحالات.
عموماً عادة ما تكون هذه المعالجات ذات عدد كبير من النوى وتنفع لأعمال المونتاج والرندرة والتصميم ثلاثي الأبعاد بالدرجة الأولى بينما أداؤه سيء للألعاب.
لن تعثر على أجهزة تستخدم هذه المعالجات إلا في حال كنت تريد أفضل لابتوب ووركستيشن متاح، لذا وفي حال لم تكن تريد لابتوب مخصص للمونتاج فالأفضل تجنب هذه السلسلة تماماً.
اختيار لاحقة المعالج
مع كون معالجات Core i هي المسيطرة على الشطر الأكبر من سوق الحواسيب المحمولة اليوم، يجب التنويه إلى أن هذه المعالجات لا تصنف حسب الجيل والفئة فقط، بل أن لكل منها لاحقة مكونة من حرف يدل على نوع مهامها كذلك وعادة ما يكون اختيار اللاحقة المناسبة أمراً مهماً للغاية.
سبق أن تناولنا جميع اللواحق التي تستخدمها شركة Intel لمعالجاتها، وبينا الفرق بينها وأيها أفضل لكل من الاستخدامات. لكن هنا سنتحدث عن تلك الموجهة للحواسيب المحمولة فقط.
حالياً وضمن مجال الحواسيب المحمولة هناك 4 لواحق أساسية مستخدمة:
لاحقة Y
الفئة الأدنى من معالجات Core i حالياً فهي ليست سوى إعادة تسمية لمعالجات Core m الضعيفة للغاية. هذه المعالجات موفرة للطاقة إلى حد بعيد وغالباً ما تأتي في الحواسيب صغيرة الحجم والمجردة من مروحة تبريد.
عموماً حاول تجنب هذه اللاحقة فهي مناسبة لتصفح الويب وبعض التعامل مع المستندات لا أكثر.
لاحقة U
هذه الفئة هي الأكثر شيوعاً في الحواسيب المحمولة اليوم، فهي موفرة للطاقة نسبياً من جهة، لكنها تقدم مستويات أداء مرضية في الاستخدامات العادية من الجهة الأخرى.
عادة ما تكون هذه المعالجات مثالية لمختلف أنواع الاستخدامات باستثناء المهام الأكثر تطلباً مثل مونتاج الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد والألعاب عالية المتطلبات.
لاحقة H (سابقاً كانت تسمى HQ)
هذه اللاحقة تتضمن أفضل المعالجات المتاحة عادة للحواسيب المحمولة، وإن كان ما تريده هو أفضل لابتوب من حيث الأداء يجب أن تستخدم معالجات من فئة H كونها الأفضل للاستخدامات عالية الأداء مثل المونتاج والتصميم ثلاثي الأبعاد والألعاب.
لكن مقابل الأداء العالي عادة ما تكون حياة البطارية ضعيفة نسبياً، وغالباً ما تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات في الحواسيب العادية، ولو أنها قد تصل إلى 10 ساعات أو أكثر في بعض الموديلات الباهظة.
لاحقة HK
هذه اللاحقة مخصصة للمعالجات التي تمتلك أداءً عالياً جداً كما أنها قابلة لكسر سرعتها والعمل بتردد أعلى (بالطبع يحتاج الأمر لطاقة أكبر وتبريد أفضل).
حالياً تعد الحواسيب المحمولة التي تستخدم هذه المعالجات على أصابع اليد، فهي أقل الفئات استخداماً وبالنسبة للمستخدم العادي غير مهمة أبداً.
على العموم وبعد السير عبر خطوات اختيار المعالج العديدة، قم بمقارنة المعالج الذي اخترته بأقرانه عبر مواقع المقارنة مثل UserBenchmark وCPUBoss وسواها لتعرف مدى كون اختيارك جيداً عموماً.
اختيار معالج الرسوميات: كيف تحدد أفضل كرت شاشة عند شراء لاب توب
بينما أن وحدة المعالجة المركزية هي عقل الحاسوب من حيث المبدأ، فكون الحواسيب الحديثة تعتمد واجهات رسوميات وتركز على الناحية البصرية للأمور قد جعل من الضروري وجود وحدة خاصة بمعالجة الرسوميات فقط. هذه الوحدة هي بطاقة الرسوميات أو ما يعرف على نطاق واسع باسم “كرت الشاشة”.
على عكس ما هو الأمر بالنسبة للمعالج، فاختيار كرت الشاشة ليس حراً حقاً، بل أن الأمر يرتبط بشدة بالمعالج الذي قمت باختياره أصلاً، وفي معظم الحالات يكون المستخدم أمام خيار بينشراء لاب توب مع بطاقة رسوميات مستقلة أو معالج رسوميات مدمج فقط.
فيما يلي سنشير إلى أسلوب اختيار كرت الشاشة المناسب لك تبعاً للاستخدامات التي تحتاجها:
خيارات بطاقة الرسوميات المتاحة
بطاقة رسوميات مدمجة
بالنسبة لبطاقات الرسوميات المدمجة يكون معالج الرسوميات مدمجاً مع وحدة المعالجة المركزية عادة، ويستحوذ على جزء من ذاكرة الوصول العشوائية كذاكرة للرسوميات. عموماً وكما هو واضح ربما فاستخدام بطاقة رسوميات مدمجة يقدم الحد الأدنى من الأداء مما يحرم المستخدم من الكثير من الأشياء.
في حال كان استخدامك للحاسوب لا يتعدى تصفح الويب مع بعض الأعمال المكتبية فقط، سيكون شراء لاب توب مع بطاقة رسوميات مدمجة فكرة جيدة وموفرة للسعر ولحياة البطارية، لكن إن كنت تحتاج لإنشاء تصاميم جرافيكية معقدة أو تشغيل الألعاب أو مونتاج الفيديو بأي شكل أو حتى تشغيل الفيديو بدقة 4K فالأرجح أن استخدام بطاقة رسوميات مستقلة هو الأنسب لك.
بطاقة رسوميات مستقلة
في حال كنت تريد القيام بأي مهام متقدمة أو أنك تريد إتاحة مجال أكبر للحاسوب للتعامل مع المهام المستنزفة للطاقة فالأفضل أن تقوم باعتماد بطاقة رسوميات مستقلة.
حيث تأتي هذه الوحدة على شكل شريحة مستقلة تتضمن وحدة معالجة وذاكرة وصول عشوائي خاصة بها، بالنتيجة هناك أداء أفضل لكن بالطبع استهلاك أعلى للطاقة وسعر أعلى يتناسب طرداً مع أداء بطاقة الرسوميات المستخدمة.
اختيار بطاقة رسوميات مستقلة
المشكلة في اختيار بطاقات الرسوميات هي أنها تمتلك طريقة ترتيب أعقد تجعل معرفة معلوماتها بالاستعانة بدليل فقط أمراً شبه مستحيل، بل في الواقع عادة ما يكون الاختيار أمراً محيراً حتى للخبراء التقنيين المتابعين لآخر الإصدارات ومقارنات الأداء.
على العموم وبشكل مبسط يمكن تقسيم بطاقات الرسوميات المستقلة اليوم إلى فئتين أساسيتين:
بطاقات الرسوميات ذات الأداء المتوسط
هذه الفئة ليست مصممة لتشغل أحدث الألعاب أو تتيح لك الكثير من الحرية حقاً، بل أنها موجودة كخيار متوسط.
عادة ما تتيح بطاقات الرسوميات المتوسطة بعض الأمور مثل تعديل الصور والتصميم الجرافيكي المتقدم، وحتى بعض التصميم ثلاثي الأبعاد أو تشغيل الألعاب القديمة وذات المتطلبات المنخفضة.
عادة ما تأتي معالجات الرسوميات هذه مع الحواسيب ذات معالجات إنتل مع لاحقة U، وفي حال لم تكن تريد ألعاب ضخمة أو قدرات مونتاج وتصميم ثلاثي الأبعاد متقدمة فهي مثالية لك، وتساعدك في تقليل صرف الطاقة والحصول على أفضل لابتوب ضمن مجال سعري مقبول.
بعض الأمثلة على بطاقات الرسوميات ذات الأداء المتوسط: فئة Nvidia MX ومختلف فئات AMD Radeon R.
بطاقات الرسوميات ذات الأداء العالي
لا يوجد حد واضح حقاً بين هذه الفئة وبطاقات الرسوميات الأدنى، بل أن الأمر أشبه بتدرج وانتقال تلقائي. عموماً وضمن هذه الفئة يمكنك توقع أداء ألعاب جيد إلى ممتاز حتى للألعاب الحديثة، كما أن أموراً مثل التصميم ثلاثي الأبعاد أو حتى تحرير الفيديو (ضمن حدود طبعاً) ممكنة عادة وبسلاسة وسرعة عادة.
عندما تقرر شراء لاب توب مع بطاقة رسوميات عالية الأداء يجب أن تتوقع سعراً أعلى بشكل واضح، كما أن الحرارة الناتجة والطاقة الكبيرة اللازمة للتشغيل تعني أن حياة البطارية ستكون سيئة وأنك ستحتاج لحاسوب مصمم بهيكل أكبر يسمح بالتبريد بشكل فعال أكثر.
بالطبع هناك حواسيب تمتلك تصاميم صغيرة مع معالجات رسوميات قوية، لكنها عادة ما تحد من أداء معالج الرسوميات لتجنب الحرارة الزائدة.
بعض الأمثلة على بطاقات الرسوميات ذات الأداء العالي: معظم معالجات رسوميات Nvidia GTX بالإضافة لمعالجات رسوميات Nvidia RTX.
اختيار الشاشة: كيف تحدد أفضل شاشة لاب توب، وما هي مواصفاتها المهمة
بين مختلف مواصفات الحاسوب المحمول، كثيراً ما يتم إهمال الشاشات في الواقع، وبالنتيجة هناك الكثير من الشركات التي تصمم حواسيب مع مواصفات جيدة لكن شاشات رديئة للغاية كأسلوب لتوفير تكاليف التصنيع.
على العموم ومع الوقت تظهر الأهمية الكبرى لاختيار أفضل لابتوب يمتلك شاشة مناسبة للاستخدامات المطلوبة.
عندما تريد شراء لاب توب مع شاشة جيدة عليك أن تأخذ عدة عوامل مهمة بعين الاعتبار في الواقع، وعلى عكس معظم الأجزاء الأخرى عادة ما يكون اختيار الشاشات المناسبة قراراً موحداً لمختلف المستخدمين حيث أن هناك تفضيلات محددة تناسب الجميع تقريباً.
على أي حال يجب أن تبدأ تقييم الشاشة كالتالي:
تقنية العرض الخاصة بالشاشة
في السوق اليوم هناك نوعان فقط من الشاشات من حيث تقنية العرض الأساسية، وكل من هاتين التقنيتين تمتلك نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بها، لكن وبشكل مختصر قبل الشرح التالي التقنية الأنسب لك كمستخدم هي شاشة من نوع IPS LCD.
يمكنك الاطلاع على الفروق بين شاشات LCD وOLED من موضوعنا التفصيلي عنهما، لكن وبشكل مختصر الأمر كالتالي:
شاشات OLED
تتميز هذه الشاشات بأنها مكونة من بكسلات مضيئة يمكن التحكم بكل منها على حدة. بالنتيجة يمكن تقديم ألوان أكثر حيوية وإشباعاً، بالإضافة لتباين لانهائي ناتج عن كون اللون الأسود يظهر كلون أسود حقيقي وليس كلون رمادي قاتم للغاية كما في شاشات LCD.
عموماً شاشات OLED متفوقة بمراحل من حيث جودة العرض وإشباع الألوان وحتى زوايا العرض وتوفير الطاقة.
لكن بالمقابل تعاني شاشات OLED من كونها باهظة الثمن للغاية، كما أنها تعاني من احتراق البكسلات (Burn In). مما يجعلها خياراً غير مفضل لشاشات الحواسيب، كونها تعمل لأوقات طويلة متواصلة وتتضمن الكثير من الرسوميات الثابتة مثل شريط قائمة ابدأ على سبيل المثال.
في حال لم تكن من مهووسي الألعاب الذين يريدون أعلى درجات الإشباع للألوان المعروضة فمن الأفضل تجنب شاشات OLED، فهي ليست جيدة كفاية للحواسيب بعد. وينعكس هذا بوضوح على كون حصتها السوقية في مجال الحواسيب المحمولة شبه معدومة.
شاشات LCD (أو كما تسمى أحياناً LED Backlit)
على عكس شاشات OLED تتكون هذه الشاشات من مصدر ضوء في الخلف وعدة طبقات يتم التحكم بمدى شفافيتها لتنتج الألوان والأشكال على الشاشة.
نتيجة طريقة الصنع هذه تمتلك شاشات LCD تكلفة أدنى بشكل ملحوظ، كما أنها لا تعاني من احتراق البكسلات وتصمد لسنوات طويلة قبل الحاجة لاستبدالها عادة كونها مناسبة جداً للحواسيب عموماً.
مقابل إيجابياتها هناك في الواقع عيوب لشاشات LCD، فهي تعاني من تباين أدنى وفي الأنواع الرديئة يمكن ملاحظة كون اللون الأسود يبدو رمادياً في الواقع، كما أن الألوان عموماً أقل حيوية من شاشات OLED.
وفي حال لم تكن الشاشة تمتلك تقنية IPS فزاوية العرض ضيقة، وبمجرد الانزياح قليلاً عنها تتغير الألوان ويصبح تمييز ما يعرض على الشاشة شبه مستحيل.
عموماً وفي الحواسيب المحمولة من الأفضل أن تحصل على شاشة من نوع LCD، لكن يجب أن تتأكد من استخدامها لتقنية IPS وكونها عالية الجودة ولا تعاني من مشاكل تباين الإضاءة بين حواف الشاشة ومركزها.
قياس الشاشة
عند التفكير بالشاشات فالناحية الأساسية التي يفكر بها معظم الأشخاص هي قياس الشاشة فقط، ومع أن النواحي الأخرى مهمة بطبيعة الحال فقياس الشاشة بحد ذاته هو الأهم ربما حيث تأتي شاشات الحواسيب المحمولة اليوم بعدة قياسات متفق عليها تقريباً وهي:
قياسا 11.5″ و12.5″
يستخدمان للحواسيب الصغيرة للغاية والمصممة لتكون سهلة الحمل بالدرجة الأولى مع مواصفات منخفضة إلى حد بعيد، وفي الكثير من الأحيان دون مراوح تبريد حتى.
قياسا 13.3″ و14″
كحواسيب ذات أداء عالٍ عادة ما يبدأ قياس الشاشة المتاح من هذه القياسات كونها كافية لتضمين الأجزاء الهامة جميعاً، لكن وضمن هذه القياسات لا تتوقع لوحة مفاتيح كاملة بل الأرجح أن الجزء اليميني الخاص بالأرقام غير موجود.
قياس 15.6″
أكثر القياسات انتشاراً حالياً حيث أنه يشكل حلاً متوسطاً لا يضحي بالمواصفات حقاً كما أنه قابل للحمل بسهولة أكبر. عموماً الأرجح أن هذا القياس هو الأفضل لاستخداماتك أياً كانت.
قياس 17.3″
هذا القياس هو واحد من الأقل انتشاراً في الواقع، ويعود الأمر لكون الحواسيب المحمولة التي تستخدمه ضخمة للغاية وصعبة الحمل، كما أن شاشة بحجم كهذا ليست ضرورية حقاً وقلما يقوم أحد بشراء حواسيب محمولة بهذا القياس إلا بعض المصممين أو محبي الألعاب.
نسبة الطول إلى العرض
بالإضافة لقياس الشاشة وفقاً لقطرها (المسافة بين زاويتين متقابلتي فيها) يجب الانتباه إلى أن الشاشات الخاصة بالحواسيب اليوم تأتي بعدة خيارات لنسبة العرض إلى الطول.
حيث هناك النسبة الأشهر 9:16 لكن بعض الحواسيب تأتي مع نسب 10:16 أو 3:4 مثلاً، ويمكنك معرفة المزيد عن الأمر من مقالنا عن قياسات الشاشات والتضليل الحاصل نتيجة الأمر.
في حال كان قياس الشاشة هو 14” أو أكثر، فالأفضل أن تبقى ضمن النسبة المعتادة 9:16، لكن في القياسات الصغيرة حيث لن تفتح أكثر من نافذة واحدة عادة، تصبح نسب مثل 3:4 أو حتى 4:5 منطقية كونها تتيح عرض المزيد ضمن نافذة وحيدة.
من المهم تذكر أن النسبة الأكبر من المحتوى اليوم تصنع لتناسب شاشات 9:16 بالدرجة الأولى، لذا وفي حال كنت تريد عرض الكثير من الفيديو فشاشة بنسبة متقاربة مثل 3:4 لن تكون مناسبة، حيث ستخسر جزءاً كبيراً من الشاشة لأشرطة سوداء لا تعرض أي شيء.
دقة الشاشة
واحدة من المعتقدات الخاطئة والمنتشرة بشدة اليوم هي أن اختصار HD الذي يترجم حرفياً إلى “دقة عالية” يعبر حقاً عن دقة عالية.
في الواقع دقة HD الأصلية هي 720×1280 أي أن شاشات أي حاسوب محمول أو هاتف ذكي يخطر ببالك أعلى منها، لذا لا تكتفِ أبداً بعبارة HD بل تأكد جيداً من الدقة واختر الدقة المناسبة من هذه الخيارات الأكثر انتشاراً:
دقة HD (إصدار الحواسيب المحمولة) 768×1366
هذا الخيار هو أسوأ ما هو متاح للحواسيب المحمولة اليوم، لكنه لا يزال ينتشر بشكل كبير كونه يسوق له على أنه HD والكثيرون يخدعون للظن أن هذه دقة جيدة.
في الواقع يمكن ملاحظة البكسلات المفردة في الشاشات التي تمتلك هذه الدقة مما يجعل تجربة العرض غير مرضية حقاً وبالأخص لمن اعتاد دقة أعلى، لذا فالأفضل تجنب هذه الدقة كونها تأتي لشاشات ذات جودة عرض سيئة ومجال ألوان محدود على أي حال.
دقة FullHD أو 1080×1920
ببطء لكن باستمرار أخذت هذه الدقة بالانتشار خلال السنوات الأخيرة، وبالأخص في الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية. واليوم تعد هذه الدقة المفضلة لمعظم المستخدمين.
عموماً لا تعد هذه الدقة خارقة لما هو معتاد حقاً، لكنها عادة ما تكون الخيار المثالي والمتوازن الذي يوفر تجربة عرض جيدة بسعر مقبول وصرف طاقة عادي. عموماً ينصح بهذه الدقة أكثر من أي خيار آخر.
دقة QHD أو 1440×2560
تأتي هذه الدقة كخيار متوسط بين كل من 1080p ودقة 2160p، بالنتيجة ستحصل على تجربة عرض أفضل من الخيارات الأدنى، لكن صرف الطاقة والحاجة لقوة المعالجة أدنى من خيار 4K مما يجعل هذه الدقة مناسبة كترقية لكن غير ضرورية حقاً في معظم الحالات.
تعد هذه الدقة نادرة نسبياً في الحواسيب المحمولة اليوم، وعادة ما تكون متاحة في لابتوبات الألعاب بالدرجة الأولى.
دقة 4K أو 2160×3840
حالياً تعد هذه الدقة هي أعلى ما هو متاح بالنسبة للحواسيب المحمولة، وهي عموماً أعلى بوضوح مما هو مطلوب حقاً.
بالنتيجة دقة 4K أشبه بإضافة للتفاخر لا أكثر دون تأثير ملحوظ على تجربة العرض. عموماً توقع صرف طاقة أكبر وسعراً أعلى والحاجة لبطاقة رسوميات أقوى لتتمكن من الاستفادة من شاشة بدقة كهذه.
خيارات الدقة الإضافية
جميع الخيارات التي ذكرناها أعلاه مخصصة للشاشات بنسبة أبعاد 9:16، فهي الأكثر شيوعاً في الواقع. لكن في عالم اللابتوبات صغيرة الحجم هناك العديد من خيارات الدقة الأخرى.
حسب نسبة الطول إلى العرض من الممكن أن تجد تنوعاً كبيراً في شاشات الحواسيب المحمولة عموماً، وهنا لا يوجد قاعدة محددة حقاً، بل عليك تقدير الدقة مقارنة بالخيارات الافتراضية وبناء قرارك تبعاً لذلك.
شدة إضاءة الشاشة
الجميع يعرف الإحساس المزعج عندما تحاول استخدام الحاسوب المحمول في مكان منار بشدة أو تحت أشعة الشمس لتجد أن الشاشة غير قابلة للمشاهدة ولا يمكنك تمييز ما يظهر عليها، مما يجعل إضاءة الشاشة من أهم عوامل شراء لاب توب جيد.
بالطبع تزداد هذه المشكلة في الحواسيب ذات الشاشات ضعيفة الإضاءة، وتتراجع تدريجياً كلما كانت الشاشة تمتلك شدة إضاءة أكبر.
عادة ما تقاس إضاءة الشاشة بواحدة “Nits” حيث معظم الشاشات تمتلك إضاءة بقيم بين 150 حتى 400 nits مع كون القيم الأعلى هي أفضل.
بالطبع نادراً ما يقوم المصنعون بإدراج معلومات الإضاءة لشاشات حواسيبهم، لكن العديد من المواقع المتخصصة بالمراجعات تقوم بقياس الإضاءة ويمكن أن تساعدك على اختيار حاسوب يظهر بشكل أفضل ولو تحت الشمس.
معدل تحديث الشاشة
هذا المعيار موجود هنا فقط لأنه قد يكون مهماً لمحبي الألعاب، أما بالنسبة للمستخدم العادي فهو غير مهم أبداً.
على أي حال يقصد بمعدل التحديث هو عدد المرات التي تقوم فيها الشاشة بتغيير ما يظهر عليها كل ثانية، وكلما كانت الشاشة تمتلك معدل تحديث أعلى كان عرض إطارات أكثر عليها ممكناً مما يتيح رسوميات أكثر سلاسة عادة.
بشكل افتراضي الغالبية العظمة من الشاشات تستخدم معدل تحديث شاشة هو 60Hz، وهذا الرقم ممتاز بالنسبة لجميع الاستخدامات في الواقع.
لكن بالنسبة لمهووسي الألعاب ممن يريدون الحصول على أقصى ما هو متاح، فمن الممكن شراء لاب توب مع شاشة تقدم معدلات تحديث عالية تصل إلى 144Hz أو حتى 240Hz.
يمكنك معرفة المزيد عن معدل تحديث الشاشة وأهميته من مقالنا هذا، حيث شرحنا بالتفصيل فكرة معدل التحديث وعلاقته بمعدل الإطارات وكيف يتفاعل الأمران معاً.
دعم الإدخال باللمس
في السنوات الأخيرة بات وجود خيار لشاشات اللمس في الحواسيب أمراً معتاداً تقدمه العديد من الشركات في الكثير من موديلاتها.
لكن ومع أن هذا النوع من الإدخال مثير للاهتمام للغاية ومن الممكن أن يغير أسلوب تعاطيك مع الحاسوب (خصوصاً كون نظام ويندوز 10 متوافقاً جداً مع اللمس)، فالأمر لا يستحق ثمنه دائماً وفي بعض الحالات يكون اللمس غير لازم حقاً.
في حال كان الحاسوب الذي تريده من نوع 2in1 أي أنه يعمل بوضع الجهاز اللوحي كذلك فالإدخال باللمس ضرورة في الواقع ومفيد للغاية.
لكن في حال كان حاسوبك لا يدعم زاوية دوران 360 درجة ولا يمكن استخدامه كجهاز لوحي، سيكون شراء لاب توب مع شاشة لمس مجرد تضييع للمال في الواقع.
ذاكرة الوصول العشوائي (RAM): كم تحتاج من الذاكرة للحصول على أفضل لاب توب
بالنسبة لمعظم الأشخاص يعد اختيار ذاكرة الوصول العشوائي قراراً بسيطاً: أحصل على أكبر حجم ممكن منها لتحصل على أفضل أداء.
بالطبع فكلما كانت ذاكرة الوصول العشوائي ذات حجم أكبر كلما كان من الممكن أن تقوم بمهام أعقد مع الحاسوب، لكن بنفس الوقت فمن غير الحكيم أن تدفع المال لقاء ذاكرة وصول عشوائي لن تستخدمها أصلاً.
عموماً هنا سنقدم لك شرحاً مختصراً للغاية لقياسات ذاكرة الوصول العشوائي المستخدمة في الحواسيب المحمولة اليوم وما هي المهام التي تتيحها كل منها علماً أن كل قياس أكبر يتيح كل ما تتيحه القياسات الأصغر منه.
ذاكرة وصول عشوائي بحجم 2GB
هذا القياس هو أصغر ما يتم بيعه اليوم في الواقع، ولن تتمكن من شراء لاب توب يستخدمه إلا في الإصدارات الأرخص تماماً.
في حال كان هذا القياس مع نظام Chrome OS أو بعض توزيعات لينوكس الخفيفة فمن الممكن أن يعمل بشكل مقبول نسبياً، لكن بالنسبة لنظام ويندوز فالقياس صغير جداً، وإن عمل النظام أصلاً سيكون التعامل معه بطيئاً بشكل لا يطاق.
ذاكرة وصول عشوائي بحجم 4GB
معظم الحواسيب المحمولة المتاحة اليوم تقدم هذا القياس كحد أدنى لها، ومن حيث المبدأ فهذا أمر مناسب حيث يمكنك أداء المهام الأساسية وحتى استخدام بعض البرامج غير المعقدة دون مشاكل.
لكن في حال كنت تريد التوسع في التصميم مثلاً أو تفكر بتعديل الفيديو، أو أنك تفتح الكثير من صفحات الويب معاً، فهذا القياس لن يكفيك في الواقع بل ستحتاج للترقية.
ذاكرة وصول عشوائي بحجم 8GB
هذا القياس هو الأكثر انتشاراً اليوم والسبب بسيط: إن لم تكن تقوم بمونتاج الفيديو هذا الحجم كافٍ لكل الاستخدامات التي تخطر ببالك في الواقع.
يمكنك فعل الكثير من الأشياء وتصفح العديد من صفحات الويب معاً، وحتى بالنسبة للألعاب فالغالبية العظمى منها تعمل بشكل جيد مع ذاكرة وصول عشوائي بهذا القياس.
في الواقع مع هذا القياس يمكنك القيام بتعديل الفيديو وبعض المونتاج، لكن لتحصل على أفضل النتائج في المونتاج فالأفضل شراء لاب توب مع ذاكرة وصول عشوائي أكبر.
ذاكرة وصول عشوائي بحجم 16GB
بالنسبة للمستخدم المتقدم حتى يعد حجم ذاكرة الوصول العشوائي هذا أكثر من كافٍ لكل ما يخطر ببالك، فهو ممتاز للاستخدامات العادية والألعاب وحتى الاستخدامات المتقدمة.
في معظم الأوقات ستلاحظ أن المهام التي تقوم بها لا تستغل نصف مساحة ذاكرة الوصول العشوائي حتى. بغض النظر عما تريده عادة ما يكون التوقف عند هذا الحد من الترقية حكيماً.
ذاكرة وصول عشوائي بحجم 32GB
هناك سببان لا ثالث لهما لاستخدام ذاكرة وصول عشوائي بهذا الحجم على حاسوب محمول: إما أنك تفضل أن يكون لديك ما يزيد بدلاً من أن ينقص شيء، أو أنك ترغب بتحصين حاسوبك للمستقبل بمنحه ذاكرة وصول عشوائية أكبر مما هو لازم حقاً.
على العموم وإن لم تكن تريد صرف المال دون نتائج أو فوائد ملحوظة، فالأفضل ألا تقوم بالترقية إلى ذاكرة وصول عشوائي بقياس 32GB لأنك لن تحتاجها إلا في استخدامات محددة جداً.
وحدة التخزين: نوع وحجم التخزين الذي تحتاجه عند شراء لاب توب
في حال كنت تريد استخدام حاسوب محمول، فالمنطقي هو أنك تحتاج لتخزين العديد من البرامج وربما بعض الألعاب، بالإضافة للكثير من الملفات المتنوعة سواء كانت للعمل أو التسلية.
لذا فمن المنطقي كون الحواسيب المحمولة عادة ما تمتلك مساحات تخزين كبيرة نسبياً، إذا ما تمت مقارنتها بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
بالنسبة للكثير من الأشخاص قد يبدو أن الشيء الوحيد المهم حول وحدات التخزين هو حجمها فقط، وكلما ازداد الحجم كلما كان ذلك أفضل، لكن في الواقع هناك عامل آخر ربما يكون أكثر أهمية: نوع وحدة التخزين المستخدمة والسرعة ومستوى الأداء الذي تقدمه.
هنا سنناقش نوع التخزين الأفضل لك كمستخدم عادي أو مستخدم متقدم حسب حاجتك، كما سنتناول الأحجام الأكثر تداولاً عادة وهل هي كافية لك أم أنك ربما تحتاج لوحدات تخزين إضافية.
أنواع وحدات التخزين المستخدمة في الحواسيب
حالياً هناك في الواقع 3 أنواع مختلفة من وحدات التخزين ويمكنك التعرف عليها وأيها أفضل بشكل تفصيلي من مقالنا الذي يناقش الأقراص الصلبة ووحدات التخزين ذات الحالة الثابتة.
يمكن استخدام أي من هذه الأنواع وحدها، أو يمكن استخدام قرص صلب (HDD) ووحدة SSD معاً، أي أنك أمام 4 اختيارات للاستخدام في الواقع.
الأقراص الصلبة (Hard Disk Drives أو HDD)
هذه الأقراص هي الشكل التقليدي لوحدات التخزين في الواقع، فهي مكونة من عدة أقراص ممغنطة تمر عليها رؤوس خاص بالقراءة والكتابة.
الميزة الأساسية لهذه الوحدات هي كونها رخيصة مقابل الحجم حيث حتى أحجام تصل إلى 2TB من الممكن أن تجدها بأسعار تقارب 80 دولاراً أمريكياً أو أدنى.
بالمقابل تعاني هذه الأقراص من عيبين أساسيين، الأول هو كونها بطيئة نسبياً مقارنة بحواسيب اليوم مما يجعل الاعتماد عليها يؤدي إلى أوقات طويلة من الانتظار عند الإقلاع أو تشغيل التطبيقات الكبيرة أو الألعاب.
العيب الثاني هو كونها “هشة” نسبياً، حيث أن تضمنها لأجزاء متحركة يعني أنها قابلة للتخرب بسهولة نتيجة الصدمات والاهتزازات.
وحدات التخزين ذات الحالة الثابتة (Solid State Drives أو SSD)
كثيراً ما توصف هذه الوحدات بكونها نوعاً من الأقراص الصلبة أو “الهارد”، لكنها في الواقع بعيدة تماماً عن الأقراص الصلبة، حيث تصنع هذه الوحدات من شرائح إلكترونية وتستخدم ذواكر فلاش (كما تلك الموجودة في الفلاشات) ذات سرعات كبيرة للغاية.
بالنتيجة تقدم هذه الوحدات سرعات هائلة أكبر بأضعاف من الأقراص الصلبة كما أنها لا تتحرك مما يقلل من احتمال تضررها من الاهتزازات والصدمات.
العيب الأساسي لوحدات التخزين هذه هو سعرها المرتفع للغاية، فهي عادة ما تكون مكلفة نسبياً، ومع أن أسعار شرائح السيليكون تنخفض مؤخراً فهي لا تزال أغلى بعدة مرات من الأقراص الصلبة، وبالنتيجة غالباً ما تبدأ مقاساتها المتاحة من خيارات صغيرة نسبياً مثل 120GB.
من حيث المبدأ تختلف وحدات SSD تبعاً للمنفذ الذي تستخدمه، الإصدارات القديمة كانت تستخدم منفذ SATA الذي يحد من سرعتها (تبقى أسرع بمراحل من الأقراص الصلبة).
لكن مؤخراً تم الانتقال إلى منافذ m.2 التي تتيح سرعات عملاقة تصل لقرابة 100 ضعف من سرعات الأقراص الصلبة. في حال اخترت استخدام وحدة SSD كوحدة تخزين لك، من الأفضل أن تختار واحدة تستخدم منفذ m.2 لأن الفرق ملحوظ في السرعة.
وحدات التخزين الهجينة (SSHD)
عادة ما يتم تقديم وحدات التخزين هذه على أنها خيار متوسط ومثالي بين الأقراص الصلبة ووحدات التخزين ذات الحالة الثابتة، فهي عادة ما تتكون من قرص صلب بقياس كبير مثل 2TB لكن معه هناك شريحة إلكترونية تتضمن وحدة SSD صغيرة بحجم 16 أو 32GB فقط.
عادة ما تستخدم هذه الأقراص بحيث يتم تثبيت نظام التشغيل فقط على الذاكرة السريعة فيما يتم تخزين كل شيء آخر في القرص الصلب البطيء نسبياً. وفي بعض الحالات تكون هذه الأقراص مناسبة، لكنها ليست مثالية حقاً.
ما هو نوع وحدات التخزين التي يجب أن تستخدمها؟
بعد معرفة أنواع وحدات التخزين المتاحة، يجب التفكير جيداً بالشكل الأفضل لاختيار وحدة التخزين المناسبة لك. بالطبع قد تختلف الخيارات من شخص لآخر، لكن عادة ما يكون اختيار وحدة تخزين من نوع SSD هو الأفضل.
سواء كانت منفردة أو برفقة قرص صلب معها تبقى وحدات SSD أساسية في حواسيب اليوم، وتحدث فرقاً واضحاً وكبيراً في الأداء أكثر من معظم الترقيات الأخرى.
في حال قررت استخدام وحدة تخزين من نوع SSD، فالمفضل عادة هو أن يكون هناك قرص صلب إضافي يتولى مهام التخزين للملفات العادة كالأفلام والفيديو والصور، وهذا متاح في العديد من اللابتوبات اليوم.
لكن حتى ولو لم يكن ذلك متاحاً فالتضحية بمساحة التخزين للحصول على وحدة تخزين أسرع بكثير هو قرار سليم عادة ولو أنه ربما يصيف وحدة تخزين خارجية إلى ما تحمله معك عادة.
في بعض الحالات يتم التسويق لأقراص SSHD بأنها خيار مثالي، لكن في الواقع هي ليست كذلك. حيث أن الذاكرة السريعة ضمنها مخصصة للنظام فقط أي أن الحاسوب سيقلع أسرع، لكن البرامج والألعاب ستستخدم التخزين البطيء مما يقلل من الفائدة التي ستحصل عليها.
ما هو حجم مساحة التخزين الذي تحتاجه ويناسبك؟
في حال نظرت إلى الحواسيب المتاحة اليوم ستلاحظ أن هناك عدة قياسات محددة من مساحات التخزين المتاحة، فالمساحات المتاحة تتراوح من 120GB فقط وتصل حتى 2TB.
لكن مساحات التخزين هذه ليست متشابهة، حيث أن قياسات 120GB و240GB وحتى 480GB عادة ما تكون من نوع SSD، فيما الأحجام من 1TB فما هو أكبر تكون من نوع HDD. لذا ضع الأمر في حسبانك عند الاختيار.
بالطبع هناك وحدات SSD بقياسات كبيرة تصل حتى أكثر من 2TB، لكنها نادرة الاستخدام لأن سعرها لا يزال مرتفعاً للغاية.
مساحة 120GB
أصغر ما هو متاح، وعادة ما تكون غير كافية حقاً إلا لمن يعتمدون على الحاسوب لأغراض معينة لا تستهلك الكثير من المساحة مثل التعامل مع المستندات أو عرض العروض التقديمية.
مساحة 240GB
عادة ما تكون كافية لمعظم المستخدمين إلا من يهوون جمع الملفات أو يلعبون الكثير من الألعاب. على العموم وفي حال كنت تستخدم حاسوباً مكتبياً إضافة لحاسوبك المحمول، أو أنك عادة ما تستخدم وحدة تخزين خارجية أصلاً فهذه المساحة مثالية.
مساحة 480GB
كونها أكبر حجماً فهي بالطبع مفيدة للغاية، لكن عدا عن المصورين المحترفين ومن يستخدمون حواسيبهم المحمولة لمونتاج الفيديو فأنت لن تحتاج كل هذه المساحة من نوع SSD وستجد أن كلفتها أكبر من فائدتها عادة.
مساحة 1TB
بالنسبة للأقراص الصلبة عادة ما يكون هذا الخيار هو الأكثر انتشاراً، بالطبع فالخيار جيد من حيث كونه يتيح لك تخزين الكثير من الملفات والبرامج والألعاب.
لكن في حال كان منفرداً فأنت أفضل حالاً إن ضحيت بمساحة التخزين لصالح وحدة SSD أصغر لكن أفضل من حيث الأداء.
مساحة 2TB
عدا عن بعض الحواسيب المخصصة للألعاب أو الموديلات الرخيصة التي يسوق لها عبر مساحة تخزينها فهذه المساحة نادرة الاستخدام في الواقع.
عموماً عادة ما تكون هذه المساحة لتخزين كل ما يخطر بالبال للمستخدم العادي، وعدا عمن يجمعون المسلسلات والأفلام أو من يقومون بالكثير من مونتاج الفيديو سيكون ملء مساحة كهذه أمراً صعباً.
على العموم يبقى الأمر كما هو بالنسبة لمساحة 1TB: على الأرجح أنك ستكون أفضل حالاً مع وحدة SSD ولو أنها أصغر حجماً.
المنافذ والوصلات: ما هي المنافذ التي تحتاج إلى وجودها في أي لابتوب تختاره
عند البحث عن أفضل لابتوب متاح، عادة ما ينظر الأشخاص للأمور الأساسية مثل المعالج وبطاقة الرسوميات قبل كل شيء، وبالنتيجة كثيراً ما يتم التغاضي عن بعض الأمور المهمة مثل المنافذ والوصلات المتاحة.
على الرغم من أنها لا تشغل تفكير الكثيرين، فالمنافذ المتاحة في أي لابتوب هي عامل هام حقاً عند تقييمه، من الممكن أن تسهل أو تصعب حياة المستخدم حسب تواجدها.
في حال مررت بتجربة تتضمن أن تحتاج بشدة إلى وجود أحد المنافذ وتفاجئ بأن الحاسوب الذي تستخدمه لا يمتلكه، فأنت تعرف أهمية وجود المنافذ المتوقعة.
لذا وفي السطور التالية سنتناول أهم المنافذ الموجودة في الحواسيب المحمولة وأهميتها وهل يمكن التضحية بها أم لا حسب استخداماتك.
منافذ USB Type-A (الشكل التقليدي)
خلال العقدين الأخيرين على الأقل باتت منافذ USB هي الخيار الموحد لكل ما يخطر بالبال في عالم الحوسبة، وبالنتيجة كل ما يخطر بالبال عادة ما يتصل بالحاسوب عبر هذه المنافذ. لكن مؤخراً بدأ الشكل المصغر والجديد USB Type-C بالانتشار، وبالنتيجة عمدت بعض الشركات للتخلي عن منافذ Type-A بشكل كامل.
في الحواسيب المحمولة سابقاً كان من المفترض أن يمتلك الحاسوب المحمول 3 منافذ أو أكثر، حيث يتيح هذا العدد الاتصال بمختلف الأشياء التي تخطر بالبال. لكن اليوم ومع وجود منافذ Type-C فقد بات من المنطقي وجود منفذين فقط من نوع Type-A، أو حتى منفذ واحد فقط في حال لم تكن تعتمد على المنفذ بكثرة أو أنك لا تمانع استخدام وصلات تحويل بين القياسين.
يمكنك معرفة المزيد عن أنواع منافذ يو إس بي المختلفة من مقالنا عن الأمر، حيث تناولنا مختلف أجيال هذه المنافذ من حيث شكل المنفذ والسرعات المتاحة ومقدار الطاقة التي يمكن نقلها.
منافذ USB Type-C
في السنوات الأخيرة باتت هذه المنافذ هي المسيطرة على السوق في الواقع، فهي المنافذ المستخدمة في الهواتف الذكية، كما أن حجمها الأصغر وسرعاتها الهائلة وكونها قابلة للوصل بالاتجاهين جعلاها محبذة في الحواسيب المحمولة حتى أن بعض الحواسيب بدأت تستخدمها بشكل كامل بدلاً من منافذ Type-A التقليدية.
عموماً ستحتاج إلى منفذ USB-C واحد على الأقل في أي حاسوب تشتريه اليوم، وفي حال كان يمتلك أكثر فذلك أفضل. لكن انتبه من استخدام منافذ USB-C بشكل حصري، حيث أن منافذ USB-A ستبقى هي الأكثر انتشاراً لعدة أعوام تالية على الأقل.
عموماً عليك أن تنتبه إلى كون منافذ Type-C ليست متساوية جميعاً، فمع أنها دائماً أفضل من منافذ USB-A من حيث الميزات، عليك أن تبحث عن المنافذ الداعمة لتقنية Thunderbolt 3 لتحصل على أفضل النتائج وتحصن نفسك للمستقبل.
تسمح تقنية Thunderbolt 3 بسرعات نقل أعلى، كما أنها مثالية لوصل منافذ توسع تتيح لك عدة منافذ ووصلات مختلفة من هذا المنفذ الوحيد والصغير. لذا فهي تستحق السعي للحصول عليها دون شك.
منفذ HDMI
الجميع يعرف هذا المنفذ ربما كونه أشهر منافذ الفيديو خلال العقد الأخير على الأقل، وفي حال كنت تستخدم أي جهاز تريد وصله بشاشة خارجية فالأفضل دائماً أن تفعل ذلك عبر منفذ HDMI كون الغالبية العظمى من الشاشات تستخدمه أصلاً وكونه منتشراً في كل مكان.
في معظم الحالات سيأتي أي حاسوب محمول تشتريه مع منفذ HDMI، لكن في بعض الحواسيب الحديثة وبالأخص تلك الخفيفة الوزن والصغيرة الحجم بات من المعتاد التخلي عنه أو استبداله بإصدارات مصغرة مثل Mini-HDMI أو Micro-HDMI.
على العموم وفي حال كنت تستخدم حاسوبك المحمول مع الشاشات بشكل متكرر فالأفضل أن تختار حاسوباً يحتفظ بهذا المنفذ لتتجنب مشاكل الوصلات والتحويلات المعقدة، لكن في حال لم تكن تفعل ذلك يمكنك التغاضي عن هذا المنفذ في الواقع واستخدام وصلة تحويل في الحالات النادرة التي تحتاج فيها إلى وصل حاسوبك إلى شاشة خارجية.
منفذ DisplayPort
هذا المنفذ هو الخيار الثاني المنتشر في مجال نقل الفيديو ووصل أجهزة العرض، ومن حيث المبدأ عادة ما يتيح ميزات إضافية وأفضل حتى من HDMI.
مع أن هذا المنفذ هو المنافس الوحيد لـ HDMI اليوم، فهو أقل انتشاراً بكثير منه، ومن الممكن أن تواجه صعوبة في العثور على أجهزة أخرى تدعمه بالأخص أنه عادة ما يأتي كبديل لـ HDMI وليس كخيار إضافي.
في حال كنت تنوي استخدام اللابتوب الجديد مع شاشات عالية الدقة تستخدم منفذ DP أصلاً فعليك البحث عن هذا المنفذ، لكن عدا عن ذلك فأنت أفضل حالاً مع HDMI في الواقع.
منفذ بطاقة الذاكرة من نوع SD
بالنسبة للمستخدم العادي يبدو هذا المنفذ غير مهم حقاً، فالكثيرون يشترون حواسيب محمولة ويستخدمونها لسنوات دون أن يدخلوا بطاقة SD ولو لمرة.
لكن في حال كنت تمارس التصوير الاحترافي مثلاً، أو أنك تستخدم كاميرات رقمية بشكل دوري فهذا المنفذ ضروري للغاية.
بالنسبة للمستخدم العادي من الممكن التخلي عن المنفذ عبر قارئة بطاقات ذاكرة خارجية أو بوصل الكاميرا بالحاسوب مباشرة عبر كابل.
لكن بالنسبة للمصورين الذين يقومون بالأمر بشكل دوري، من الممكن لوجود منفذ بطاقات الذاكرة أن يحدد كونهم سيشترون هذا الحاسوب المحمول أم لا.
منفذ كابل الشبكات (Ethernet)
يعد هذا المنفذ هو الصديق المفضل لدى محبي الألعاب، كما أنه خيار مثالي عند مواجهة مشكلة بالاتصال عبر الشبكات اللاسلكية.
على العموم وبالنسبة لمعظم الحواسيب ذات الحجم الكبير والمتوسط يمكنك توقع إيجاد هذا المنفذ الذي يتيح الاتصال بالشبكات المحلية سلكياً (ويفيد في أمور مثل تخفيض قيمة Ping)، لكن في الحواسيب سهلة الحمل هناك اتجاه عام وتدريجي للتخلي عن المنفذ تماماً.
بالنسبة لك كمستخدم عادي فالأرجح أنك لن تتأثر بوجود هذا المنفذ من عدمه كون النسبة الأكبر من الأشخاص لا يستخدمونه حقاً، وفي حال كنت تستخدمه من وقت لآخر بشكل متقطع يمكنك استخدام وصلة تحويل من Ethernet إلى USB Type-C مثلاً.
منفذ الشحن
قد يبدو تضمين منفذ الشحن في قائمة كهذه أمراً غريباً، لكنه مهم نسبياً عند النظر إلى طريقة تعامل العديد من الحواسيب مع منافذ الشحن.
بينما تعتمد نسبة كبيرة من الحواسيب على منافذ شحن تقليدية وخاصة بشركات بعينها، هناك موجة من الانتقال لاستخدام منافذ مغناطيسية (تقلل احتمال إسقاط الحاسوب بسحب كابل الشاحن) بالإضافة لكون بعض الشركات تستخدم منافذ USB-C لشحن اللابتوب.
في معظم الحالات لا يكون منفذ الشحن مهماً حقاً، لكن في حال كان الشحن عبر منفذ USB-C متاحاً فهو خيار أفضل لسبب بسيط: هناك احتمال أكبر لإيجاد شاحن مدعوم في حال نسيت شاحن حاسوبك.
قابلية الترقية والتحديث: كيف تختار لابتوب يعيش لسنوات طويلة تالية
في حال كنت تخطط لاستخدام حاسوبك المحمول لفترة طويلة، عادة ما يكون من المنطقي النظر إلى قابلية الترقية وتجديث الأجزاء اللاحق لإبقائه مناسباً.
حيث أن المعايير المقبولة تتغير طوال الوقت وما هو مقبول اليوم قد يعتبر ضعيفاً جداً في المستقبل، وبدلاً من شراء حاسوب جديد كل عام أو اثنين يمكن عادة ترقية بعض الأجزاء في الحاسوب لتحسين أداءه وبالتالي إطالة عمره التشغيلي.
للأسف هناك بعض الحواسيب وبالأخص الحواسيب النحيفة ومن نوع 2in1 لا تتيح أي قابلية للترقية، حيث أن أي حاسوب من نوع MacBook أو من سلسلة Surface سيبقى كما هو من يوم شراءه حتى تلفه، حيث الأجزاء ملحومة على اللوحة الأم، ولا يوجد ما يمكن ترقيته في الواقع.
على العموم وفي حال كان الحاسوب المحمول الذي تريده قابلاً للترقية عليك النظر إلى أنواع الترقيات التالية والتأكد إن كانت متاحة لك أم لا:
ترقية وحدة التخزين
عادة ما تكون هذه الترقية هي الأكثر انتشاراً والأسهل تنفيذاً فهي متاحة في الكثير من الحواسيب، وفي العديد من الحالات تتيح الانتقال لوحدة تخزين أكبر أو من نوع آخر.
تتضمن أبرز الترقيات الانتقال من قرص صلب إلى وحدة تخزين SSD، وفي بعض الحالات يكون الحاسوب مزوداً بقرص صلب ويمتلك إمكانية إضافة وحدة تخزين من نوع SSD عبر منفذ m.2.
ترقية ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)
تعد هذه الترقية شائعة للغاية في الواقع، وبالأخص مع كون مواقع الإنترنت تصبح أعقد وأعقد، وبالنتيجة تأخذ متصفحات الإنترنت مساحة أكبر من ذاكرة الوصول العشوائي.
على العموم لا يكفي هنا أن تكون شرائح الذاكرة غير ملحومة بشكل مباشر باللوحة الأم، بل يجب أن تتأكد من الحد الأقصى لذاكرة الوصول العشوائي للوحة الأم في حاسوبك، حيث أن العديد من الحالات تكون محدودة باللوحة الأم قبل كل شيء.
عادة يمكن العثور على الحد الأقصى لذاكرة الوصول العشوائي المسموحة لأي لابتوب بالاعتماد على رقم موديله. لذا ابحث جيداً في الأمر إن كنت تخطط لأية ترقية مستقبلية.
ترقية وحدة المعالجة المركزية (CPU)
ربما تعد هذه الترقية الأقل انتشاراً على الإطلاق اليوم، فالغالبية العظمى من الحواسيب المحمولة اليوم تأتي مع معالج ملحوم باللوحة الأم مباشرة، كما تمتلك لوحات أم تدعم نوعاً واحداً من المعالجات فقط.
على العموم وفي حال كانت ترقية المعالج ممكنة، عادة ما تكون محدودة بأمور مثل جيل المعالج وفئته ولاحقته الحرفية.
أي أنك ربما تستطيع الترقية من معالج Core i5 إلى آخر Core i7، لكن المعالج الجديد يجب أن يكون من نفس الجيل ويمتلك نفس اللاحقة.
ترقية البطارية
في نسبة صغيرة من الحواسيب المحمولة التي تصنع اليوم لا تزال البطاريات القابلة للإزالة متاحة، وبالنتيجة هناك بعض الموديلات التي تقدم عدة خيارات للبطارية.
حيث عادة ما يكون هناك الموديل الافتراضي، وموديل آخر ذو سعة أكبر بحوالي 30 إلى 50% يأتي بحجم أكبر إما يكون نافراً للخلف أو للأسفل.
بالطبع لن تجد ترقية كهذه لأي لابتوب مع بطارية داخلية، لكن في موديلات محدودة للغاية يمكن أن تجد خياراً من هذا النوع وعادة ما يكون مفيداً للغاية.
حياة البطارية: كيف تختار أفضل لابتوب يستمر في جلسات العمل الطويلة
منذ بدأت الحواسيب المحمولة بالظهور لطالما كانت حياة البطارية واحدة من نقاط القلق الأساسية. حيث أن الموديلات الأولى لم تكن تصمد سوى لدقائق قبل حاجتها للشحن مجدداً، ومع الوقت امتد الوقت المتاح إلى ساعة ومن ثم ساعات.
مع أخر الإصدارات من الممكن القول إن أفضل لابتوب في حياة البطارية يمكن أن يصمد لقرابة يوم كامل (24 ساعة) من الاستخدام المتواصل، وأحد الأمثلة على ذلك حاسوب Galaxy Book S الذي كشف عنه مؤخراً.
أفضل اللابتوبات من حيث حياة البطارية
على العموم لا يمكن الحكم على حياة البطارية بالاعتماد على المواصفات فقط، وحتى في حال اعتمدت على الأرقام التي تدل على سعة البطارية فهي غير كافية.
حيث كل حاسوب محمول يمتلك صرفاً مختلفاً للطاقة. على العموم يمكنك اللجوء لمواقع المراجعات لتقديم أرقام تقريبية، لكن في حال كنت تريد جواباً تقديرياً يمكنك النظر إلى هذه القائمة وفق فئة الحاسوب المحمول:
- اللابتوبات الدراسية: بين 6 وحتى 12 ساعة من الاستخدام الخفيف.
- اللابتوبات التوفيرية (الرخيصة): بين 4 وحتى 8 ساعات من الاستخدام الخفيف.
- اللابتوبات سهلة الحمل: بين 8 و20 ساعة من الاستخدام الخفيف.
- لابتوبات الأعمال والإنتاجية: بين 8 و12 ساعة من الاستخدام الخفيف.
- لابتوبات الألعاب ولابتوبات ووركستيشن: بين ساعتين و5 ساعات من الاستخدام الخفيف.
*نقصد بعبارة الاستخدام الخفيف الأمور التي لا تستهلك الكثير من الطاقة، مثل البرامج المكتبية وتصفح الويب (دون مشاهدة فيديو). ويجب الأخذ بالاعتبار أن هذه قيماً تقديرية للنسبة الأكبر من الحواسيب في كل فئة، لذا من الممكن أن يكون هناك حالات خاصة.
بطارية داخلية أم قابلة للإزالة؟
في الماضي كانت الغالبية العظمى من الحواسيب المحمولة تأتي مع بطارية قابلة للإزالة بسهولة، لكن مع مرور الوقت والاتجاه نحو التصميمات النحيفة بات هناك اتجاه واضح للاعتماد على بطاريات مدمجة ضمن هيكل الحاسوب نفسه.
كما هو الأمر في بطاريات الهواتف الذكية، فلكل من استخدام البطاريات القابلة للإزالة والمدمجة فوائد خاصة بها. وحسب حاجة المستخدم من الممكن اختيار أي من النوعين.
البطاريات القابلة للإزالة
يأتي هذا النوع من البطاريات قابلاً لإزالته من الحاسوب المحمول بسهولة وخلال ثوانٍ فقط، بالنتيجة يشكل هذا النوع سهولة كبيرة في الترقية أو حتى استخدام عدة بطاريات مختلفة للرحلات الطويلة مثلاً.
بالمقابل يعيب هذه البطاريات أنها تؤثر على متانة الحاسوب، كما أنها نادرة اليوم في أية حواسيب معدنية، أي أنك سترغم على شراء لابتوب توفيري بهيكل بلاستيكي للاستفادة منها.
البطاريات الداخلية المدمجة
مع أنها لا تتيح أية خيارات ترقية، كما أنها أصعب للصيانة والاستبدال، فهذا النوع من البطاريات يمتلك بعض الميزات الخاصة به كذلك.
عموماً تأتي البطاريات المدمجة مع فترات تشغيل أطول عادة، حيث أنها قادرة على التوزع ضمن كل الفراغات المتاحة ضمن هيكل الحاسوب. بالنتيجة من الصعب أن تجد حاسوباً محمولاً ذا حياة بطارية طويلة أو ذا تصميم معدني نحيف لا يعتمد بطارية مدمجة.
سرعة شحن البطارية
على عكس ما هو الأمر في الهواتف الذكية، نادراً ما يكون استخدام الحاسوب المحمول أثناء شحنه صعباً بسبب كون معظم شواحن اللابتوبات طويلة نسبياً. لكن هذا لا يلغي الحالات التي يريد فيها المستخدم الشحن بسرعة.
بطبيعة الحال كلما كانت البطارية أكبر ستأخذ وقتاً أطول لشحنها. لكن وقت الشحن وحياة البطارية ليسا متناسبين دائماً، وبينما معظم اللابتوبات التي تمتلك حياة بطارية طويلة تشحن بسرعة، هناك لابتوبات مع حياة بطارية قصيرة ووقت شحن أطول.
بعض من الأسوأ هنا هي لابتوبات الألعاب، فهي تمتلك حياة بطارية من الأقصر تماماً، لكن كون بطارياتها كبيرة فهي تستخدم شواحن ضخمة عادة، كما أن وقت شحنها أطول من المعتاد في معظم الحالات، وشحنها بشاحن أضعف من الأساسي يزيد من وقت الشحن أكثر.
في حال كنت تحتاج لشحن الحاسوب المحمول بسرعة ف العديد من الحالات، فمن المهم أن تبحث في المراجعات عن الوقت اللازم لشحن البطارية. فتجربة 3 ساعات من وقت الشحن مقابل مثلها كوقت تشغيل على البطارية ليست فكرة جيدة حقاً.
لوحة المفاتيح: كيف تختار أفضل كيبورد لابتوب للاستخدام
أمام جميع المواصفات الأخرى ربما يبدو الاهتمام بأمر لوحة المفاتيح غريباً نسبياً، وبالأخص كون معظم الأشخاص يشترون حواسيبهم دون إلقاء نظرة حتى نحو لوحة المفاتيح.
بالطبع من الخاطئ أن يتم إهمال لوحة المفاتيح، حيث أن استخدام لوحة مفاتيح سيئة هو واحد من أسوأ التجارب التي من الممكن أن تجعلك تكره حاسوبك في بعض الحالات.
هناك أمران أساسيان يجب الانتباه لهما عند اختيار أفضل لابتوب جديد والتفكير بلوحة المفاتيح، الأول هو الملمس وحساسية الضغط وتجربة الكتابة عموماً، والآخر هو التنسيق وطريقة توزيع المفاتيح ومواقعها ضمن لوحة المفاتيح.
تجربة الكتابة على لوحة المفاتيح
مع اتجاه العديد من الحواسيب المحمولة لتصاميم أنحف طوال الوقت، بات هناك اتجاه عام لجعل المفاتيح تمتلك مسافة انتقال رأسية صغيرة للغاية.
بالنتيجة من الممكن أن تكون العديد من لوحات المفاتيح المستخدمة اليوم مزعجة للغاية للاستخدام أو حتى أنها مؤلمة عند الكتابة عليها لفترة ممتدة من الزمن.
في حال لم تكن تستخدم لوحة المفاتيح للكتابة بشكل متكرر قد تجد الأمر غير مهم، لكن بالنسبة لمن تتضمن أعمالهم الكثير من الكتابة واستخدام الاختصارات وغيرها، من الممكن للوحة مفاتيح سيئة الملمس أن تخرب تجربة الاستخدام تماماً.
لذا لا تستهن بالأمر وقم بتجربة الكتابة على لوحة المفاتيح قبل الشراء إن كان ذلك متاحاً، أو ابحث عن رأي المراجعات بلوحة المفاتيح على الأقل.
توزيع المفاتيح وحجمها والمفاتيح التي يتم التخلي عنها
في حال كنت تقوم بشراء لابتوب صغير الحجم، فحتى أفضل لابتوب مع شاشة بقياس 13″ لن يتيح لك لوحة مفاتيح كاملة حقاً، بل سيتم إزالة قسم الآلة الحاسبة المتضمن الأرقام اليمينية وعدة مفاتيح أخرى مهمة للمستخدمين المتقدمين.
ومع أن هذا التغيير اعتيادي نسبياً ويمكن التعايش معه، عليك الحذر جيداً من التنسيقات الغريبة للوحات المفاتيح والتي تتضمن أشياء مثل:
- استخدام مفتاح أو مفتاحي Shift بقياس أصغر من المعتاد، حيث أن المفتاح من الأهم على الإطلاق والعبث بحجمه سيصعب من الاستخدام للغاية.
- قلب موقعي مفتاحي Fn وCtrl بحيث يصبح مفتاح Fn على الزاوية مما يصعب تذكر موقع مفتاح Ctrl الذي يعد من الأهم في الاختصارات تحديداً.
- استخدام نسخة واحدة من مفتاح Ctrl أو Alt والتخلي عن النسخة اليمينية منهما وهو ما يعيق الكثير من الاختصارات.
- دمج مفاتيح المهام الخاصة (مفاتيح F1 وصولاً إلى F12) بالسطر الخاص بالأرقام والحاجة لاستخدام زر إضافي معها للوصول إلى مهامها مما يعقد الأمور ويزيد من ازدحام المفاتيح المزدحمة أصلاً.
- الموضع الغير معتاد لمفتاحي Backspace وDelete أو قلب مكانهما واستبدال كل منهما بالآخر.
- استخدام تنسيقات غير معتادة للوحة المفاتيح مثل تنسيق QWERTZ المستخدم في ألمانيا أو AZERTY المستخدم في فرنسا، مما قد يؤدي للكثير من اللغط لدى التعامل مع البرامج والألعاب التي تعتمد اللغة الإنجليزية. أو حتى لدى التعامل مع النظام أحياناً إن لم يكن مضبوطاً وفق تنسيق لوحة المفاتيح المناسب.
جودة لوحة المفاتيح
مع كون لوحات المفاتيح الحديثة نحيفة للغاية، فقد أدى استخدام التقنيات المستخدمة لذلك إلى بعض الأعراض الجانبية. وفي بعض الحالات أدى الأمر إلى جعل لوحات المفاتيح هذه تتلف بسهولة أو تتعطل أجزاء منها فقط.
واحدة من أكثر الحالات انتشاراً هي مشكلة لوحات مفاتيح “Butterfly” في حواسيب MacBook في السنوات الأخيرة. حيث أنها باتت تعرف بسهولة تعطلها الشديدة، وكون سعر تبديلها باهظ جداً، والكفالة لا تتضمنها دائماً فالأمر قد يكون مشكلة حقيقية للكثيرين.
قبل أن تقرر شراء أي حاسوب محمول من المهم أن تبحث عن المشاكل الشائعة من مستخدميه. حيث عادة ما يتم الحديث عن هذه المشاكل على منتديات الدعم، وفي حال كان هناك مشكلة منتشرة سيكون من الحكيم تجنب الموديل الذي يعاني منها.
أخطاء شائعة عادة ما يتم ارتكابها عند شراء لابتوب جديد
حتى مع اتباع خطوات اختيار أفضل لابتوب وفق مكوناته ليكون الأنسب لك فالأمر ليس مضموناً تماماً، بل هناك دائماً احتمال للخطأ.
في الوقع هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي يمر بها من يقومون بشراء لابتوبات جديدة، ليكتشفوا الأمر لاحقاً ويندموا على قرارهم. تتضمن هذه الأخطاء أشياء مثل:
تجاهل الحجم والوزن وشراء لابتوب ضخم وثقيل
عند النظر إلى مواصفات الحواسيب المحمولة، عادة ما تكون الأوزان الموجودة خفيفة نسبياً، فالأنواع الأخف تزن قرابة كيلوجرام واحد فقط، فيما أن اللابتوبات الأكبر من الممكن أن تصل حتى 6 كيلوجرامات في بعض الحالات.
مع أن الكثيرين قد يرون أن الوزن غير مهم حقاً نظراً لكون هكذا وزن سهل الحمل، فالواقع هو أن حمل شيء لمدة قصيرة يختلف عن حمله باعتياد.
عندما تفكر بالأمر على المدى البعيد، وبالأخص في حال كنت تعتمد على حاسبك المحمول للعمل، فحمل اللابتوب في كل مكان ولساعات يومياً أمر معتاد.
مع الوقت سيظهر تأثير كل وزن إضافي في اللابتوب. لذا النصيحة الهامة هنا هي ألا تشتري حاسوباً أكبر من أن تحمله، وعندما يكون الخيار تبعاً للوزن فالأخف أفضل لك بمراحل.
تفسير السعر المرتفع على أنه يعني مستوى أداءٍ عالي
منطقياً قد يبدو أن الحواسيب التي تكلف أكثر يفترض أن تقدم مستوى أداء أعلى، فالأمر يسير هكذا عادة في معظم الحالات.
لكن في الحواسيب المحمولة الأمر مختلف للغاية ومن الممكن أن يكون هناك حاسوب بخس ثمنه 400 دولار فقط لكنه يقدم مستوى أداءٍ أعلى من حاسوب آخر يكلف 1500 دولار أمريكي لشرائه.
شراء أفضل لابتوب لا يعني دفع أكبر مبلغ بالضرورة، حيث يتبع السعر للعديد من الأمور التي تتضمن التصميم والشكل والمواصفات والمكونات الإضافية وحتى سعر العلامة التجارية نفسها.
لذا عليك أن تنتبه جيداً إلى المواصفات ومقارنتها بدقة لتجنب أن تدفع مبلغاً ضخماً على حاسوب محمول مع مستوى أداءٍ أقل من عادي لكن بتصميم نحيف.
عدم الخوض بتفاصيل المواصفات
عادة ما تكون هذه المشكلة منتشرة أكثر لدى الجدد في المجال، أو من يريدون شراء حاسوب جديد دون اهتمام بالمجال التقني عموماً. بالنتيجة من السهل أن يتعرض الشخص للخداع بمواصفات ظاهرية لا تعكس الواقع حقاً.
واحدة من أكبر الأخطاء هنا هي الاعتماد على اسم المعالج الأساسي فقط، كأن تسمع بمعالج Core i7 وتفترض الأداء العالي تلقائياً. لكن في اللابتوبات من المهم أن تنظر إلى جيل المعالج (لا تحصل على معالج تجاوز عمره سنة واحدة) وفئته.
معالج من نوع i3 مثلاً لكن من الجيل العاشر وفئة H سيكون أفضل بمراحل من معالج i7 من الجيل السادس أو السابع وفئة U.
بشكل مشابه عادة ما يسهل تضليل المستخدمين حول كرت الشاشة (بطاقة الرسوميات). حيث كثيراً ما تستخدم ذاكرة الرسوميات كوصف (كأن تقول كرت شاشة 4GB مثلاً)، بينما لا يمكن الاعتماد على هذا المقياس للأداء بأي شكل كان.
كمثال، هناك إصدار من معالج رسوميات Nvidia MX150 مع 4GB من ذاكرة الرسوميات. هذه الذاكرة مساوية لما هو موجود في معالج رسوميات RTX 2050، لكن الأخير أسرع وأفضل بأضعاف من الأول، وبينما الأول بالكاد يشغل بعض الألعاب القديمة، فالأخير قادر على تشغيل الغالبية العظمى من الألعاب الحديثة مع معدلات إطارات عالية جداً.
تجاهل الصيانة أو كون اللابتوب يفترض أن يعيش طويلاً
على عكس الهواتف الذكية، من النادر أن تجد أحداً يقوم بتبديل حاسوبه المحمول كل عام أو حتى كل عامين، فهذه الأجهزة مصممة لتدوم لوقت طويل وعادة ما تمتد حياة اللابتوب لبضعة سنوات أو حتى يتلف تماماً.
لذا وخلال السنوات المتتالية عليك أن تتوقع أن بعض الأجزاء ستتلف أو تتعطل، وعاجلاً أم آجلاً ستحتاج لبعض الصيانة والإصلاحات للحفاظ على جهازك وملفاتك المخزنة ضمنه.
معظم الحواسيب المتاحة اليوم تستخدم أجزاء معتادة يسهل العثور على بدائلها، كما أن فنيي الصيانة يعرفون كيف يتعاملون معها.
لكن في حال وقع اختيارك على أحد حواسيب Apple MacBook أو Microsoft Surface يجب أن تفكر جيداً بالأمر، فهذه الأجهزة لم تصنع لتتم صيانتها حقاً، كما أن التعامل معها من غير مراكز الشركات المعتمدة شبه مستحيل.
بالنتيجة قد تجد نفسك مع جهاز لا يمكن صيانته إن تعطل، أو أنه يحتاج لإصلاح بأكثر من ألف دولار (كما لابتوبات Apple التي لا تتم صيانتها بل استبدال لوحتها الأم كاملة في مراكز صيانة الشركة).
تذكر جيداً أن الصيانة آتية في وقت ما، كما أن جهازك قد يتلف بشكل تام في أي وقت، لذا وإن كنت تستخدم حاسوبك لأغراض مهمة يجب أن تحتفظ بنسخ احتياطية.
يجب أن تنتبه أيضاً إلى قابلية استعادة ملفاتك. فبينما يمكنك ذلك بسهولة بأخذ وحدة التخزين واستخدامها في جهاز آخر، فالأمر مستحيل في بعض الأجهزة مثل موديلا ماكبوك الأخيرة، فوحدة التخزين ملحومة باللوحة الأم، ولم يعد هناك منفذ لنسخ البيانات من حاسوب معطل.
تناسي أمر المنافذ
مع أننا أفردنا فقرة كاملة أعلاه للمنافذ وأهميتها، وكونها مؤثرة للغاية في اختيار أفضل لابتوب، من الواجب أن نعود للتذكير بالأمر وبأهمية اختيار لابتوب يتضمن جميع المنافذ التي تحتاجها.
الغاية هنا هي أن تتجنب التعامل مع الكثير من الوصلات، أو المعاناة من عدم وجود عددٍ كافٍ من المنافذ لوصل كل ما تريد وصله.
تجاهل لوحة المفاتيح أثناء الاختيار
حتى في حال كنت لا تخطط لاستخدام حاسوبك المحمول لكتابة النصوص حالياً، ستجد نفسك بحاجة لاستخدام لوحة المفاتيح عاجلاً أم آجلاً للكثير من الغايات المختلفة.
ومع أن لوحة مفاتيح سيئة لن تقنعك باستبدال حاسوبك المحمول بعدما اشتريته إن لم تكن تستخدمها بكثافة، فمن الأفضل أن تختار الأفضل لتتجنب ألم اليدين، وتوفر على نفسك الإزعاج الناتج عن التعامل مع مفاتيح سيئة أو متوزعة بشكل غريب وغير معتاد.