سواء كنت تلعب طوال الوقت، أو أنك قليل اللعب أصلاً، فالأرجح أنك قد سألت نفسك سابقاً عن أي الخيارات أفضل للألعاب. هل الخيار المثالي هو شراء حاسوب ألعاب (مكتبي عادة كون شراء حاسوب محمول للألعاب ليس فكرة جيدة) أو مشغل ألعاب مخصص للأمر مثل PlayStation أو Xbox. والواقع هو أن هكذا سؤال سيتركك مع العديد من الإجابات المتناقضة تبعاً للشخص الذي تستشيره وبالطبع تبعاً لتفضيلاتك الخاصة.
بعيداً عن المتعصبين لمنصات الألعاب الخاصة بهم من مختلف التوجهات، سنحاول هنا تقديم إجابة ولو تقديرية للخيار الأفضل لتشغيل الألعاب اليوم. لكن كما العديد من الأسئلة فالجواب الحقيقي هنا هو أن الأمر يعتمد على تفضيلات المستخدم نفسه. لذا سنتناول هنا أهم العوامل التي يمكن مقارنة الحواسيب ومشغلات الألعاب على أساسها. ومع أن نتائج المقارنة لن تكون حاسمة حقاً، فهي ستساعد على ترجيح كفة الحواسيب أو مشغلات الألعاب حسب الأشياء المهمة لدى كل لاعب.
للتنويه: سنركز في هذا المقال على الحواسيب المكتبية ومشغلات ألعاب PlayStation وXbox. لذا فالمقارنة لا تتناول مشغلات ألعاب Nintendo كونها تمتلك توجهاً مختلفً في الواقع عن باقي عالم الألعاب اليوم.
المحتويات
العامل الأول: السعر
الخيار الأفضل: مشغلات الألعاب
عند النظر إلى أسعار كل من مشغلات الألعاب والحواسيب سيكون من الواضح أن هناك فرقاً كبيراً في الأمر. حيث أن الحواسيب تتوافر بأسعار متعددة تتراوح من بضعة مئات من الدولارات وتصل حتى بضعة آلاف للحصول على الميزات الأعلى. بالمقابل عادة ما تكون أسعار مشغلات الألعاب متقاربة ومنخفضة عموماً. ففي الجيل الحالي من مشغلات الألعاب تتراوح الأسعار بين 200 حتى 500 دولار كحد أقصى.
بالطبع من الممكن شراء حاسوب بسعر منخفض للغاية وأدنى من أسعار مشغلات الألعاب اليوم، لكن لا تتوقع تشغيل أي ألعاب حقيقية عليه. حيث أن حواسيب الألعاب عاد ما تكلف 600 دولار في الحدود الدنيا، وللحصول على المواصفات الأعلى من الممكن أن يكلف الأمر عدة آلاف من الدولارات بسهولة. لذا وفي حال كان السعر هو العامل الأساسي فالحصول على مشغل ألعاب هو خيار مثالي ومنطقي أكثر من شراء حاسوب مخصص للألعاب.
اقرأ المزيد: لماذا هواتف iPhone ومنتجات Apple التقنية الأخرى باهظة للغاية أكثر من المنافسين
العامل الثاني: جودة الرسوميات والدقة ومعدل الإطارات في الثانية
الخيار الأفضل: الحواسيب
في حال تحدثنا عن الجيل الحالي من مشغلات الألعاب، هناك في الواقع بعض الفرق في جودة الرسوميات والدقة حسب الإصدار المستخدم. فالإصدارات الأولى من PS4 وXbox One كانت تستخدم دقة 1080p كحد أقصى مع معدل إطارات يتراوح بين 30 حتى 60 إطاراً في الثانية، لكن مع مشغلي PS4 Pro وXbox One X باتت بعض الألعاب تعمل بدقة 4K مما يعني تحسناً كبيراً بالطبع.
لكن بالمقابل هذه الخيارات من الدقة متاحة منذ زمن للحواسيب، كما أن معدل الإطارات في الثانية من الممكن أن يكون أعلى بكثير وحتى أن يصل حتى 300 إطاراً في الثانية لبعض الحواسيب الباهظة والألعاب الأقل تطلباً. بالطبع هنا نعود لننوه إلى كون الدقة المدعومة وجودة الرسوميات فالأمر مختلف تماماً بين الحواسيب ذات المواصفات المتدنية وتلك ذات المواصفات العالية.
حيث أن العديد من الحواسيب تقدم جودة رسوميات أسوأ بوضوح من مشغلات الألعاب، لكن في حال كنت تريد أعلى جودة ممكنة وأعلى خيارات للدقة ومعدل الإطارات في الثانية يجب أن تستخدم الحواسيب (الباهظة بالطبع) حصراً. حيث أن المجال مفتوح أمام خيارات الرسوميات على عكس الإمكانيات المحدودة للغاية لمشغلات الألعاب.
ملاحظة: العديد من الألعاب المخصصة للحواسيب تأتي كتعديل لألعاب صممت لتعمل على مشغلات الألعاب. ومع أن الأمر يعمل بشكل جيد عادة، فالنتيجة هي وجود العديد من الألعاب التي تمتلك دقة متدنية وجودة سيئة ومعدل إطارات محدود حتى على أفضل الحواسيب أداءً.
اقرأ المزيد: حقائق ومعلومات لم تكن تعرفها عن شخصية سوبر ماريو المحبوبة
العامل الثالث: أدوات التحكم وسهولتها
الخيار الأفضل: لا يوجد
كما يعرف الجميع ربما، هناك في الواقع فرق كبير بين طريقة اللعب على الحواسيب وعلى مشغلات الألعاب. فبينما تستخدم الحواسيب لوحات المفاتيح والفأرة للعب وعادة ما تتضمن الجلوس أمام مكتب وبشكل جدي بعيد عن الاسترخاء. فمشغلات الألعاب تدور بشكل كامل حول راحة المستخدم وبالأخص كون المقابض اليوم لاسلكية دائماً وتتيح سهولة كبيرة باللعب في أي وضعية وعلى أي مسافة كانت.
بالطبع فكل من التحكم بلوحة المفاتيح والفأرة والتحكم بمقبض للألعاب يتضمن ميزات وعيوباً مختلفة. لكن الشيء الذي يحتسب ربما للحواسيب هو أنها عادة ما تدعم اللعب باستخدام مقبض للألعاب. لكن بالطبع فهذا التفوق ليس حقيقياً تماماً، حيث أن معظم الألعاب المصممة للحواسيب لا تعمل بشكل جيد حقاً مع مقابض الألعاب، وفي بعض الحالات لا تدعم استخدامها أصلاً.
على العموم لا يمكن ترجيح كفة التحكم لأي من الطرفين هنا. بل أن الأمر ربما يعتمد على طريقة اللعب الخاصة بكل شخص. ففي حال كنت تلعب بجدية شديدة وتريد أعلى مستويات ممكنة من دقة التحكم فالحواسيب هي الأفضل لك. لكن في حال أردت تحكماً أسهل للاستخدام ويتيح الاسترخاء إلى حد بعيد فالأفضل هو اختيار مشغل للألعاب.
اقرأ المزيد: كل ما تحتاج لمعرفته عن مكونات الحاسوب وأجزاءه المختلفة ومهامها المتعددة
العامل الرابع: مكتبة الألعاب المتاحة
الخيار الأفضل: الحواسيب
بطبيعة الحال فكل من مشغلي ألعاب PlayStation وXbox يمتلكان مكتبات ضخمة مكونة من مئات الألعاب المختلفة والمتنوعة. لكن وعلى الرغم من الحجم الكبير لمكتبات الألعاب هذه، فهي تبدو صغيرة أمام الحجم الهائل لمكتبة الألعاب المتاحة للحواسيب. فمقابل كل لعبة متاحة لأحد مشغلات الألعاب، هناك عشرات الألعاب المتاحة للحواسيب. ونتيجة إمكانية استخدام العديد من أدوات التحكم المختلفة، فالتنوع في ألعاب الحواسيب أكبر بكثير من نظيره لمشغلات الألعاب.
بالطبع هنا يجب التنويه إلى نقطة مهمة للغاية وهي جودة الألعاب المتاحة على المنصات المختلفة. فبينما بيئة كل من PlayStation وXbox مغلقة نسبياً مع تحكم كبير من الشركات في الألعاب التي يتم قبولها، فالأمر يبدو فوضوياً تماماً في الحواسيب حيث أي شخص من الممكن أن يصنع لعبة ويبيعها للمستخدمين ولو كانت سيئة جداً أو غير قابلة للعب أصلاً في بعض الحالات. لذا فالنتيجة هي كون ألعاب مشغلات الألعاب أفضل جودة بالمتوسط من ألعاب الحواسيب كونها قلما تتضمن ألعاب سيئة حقاً.
على العموم وبسبب البيئة المغلقة لمشغلات الألعاب، هناك نتيجة جانبية هي كون معظم الألعاب التي تأتي من مطورين أو فرق تطوير مستقلة تكون مخصصة للحواسيب فقط وغير متاحة لمشغلات الألعاب. ومع أن هذه الألعاب المستقلة (تسمى عادة بـ Indie Games) قليلة الجودة عادة، فكل فترة تظهر ألعاب جيدة حقاً بينها وتحقق نجاحاً واسعاً على الحواسيب بينما تبقى مشغلات الألعاب محرومة منها، أو أن إصدارها هناك يتأخر ولو جزئياً.
اقرأ المزيد: ألعاب قديمة من الماضي لن تصدق أنها متاحة لتلعبها اليوم على هاتفك الذكي
العامل الخامس: العمر المتوقع قبل الحاجة للترقية
الخيار الأفضل: مشغلات الألعاب
في الواقع وإن كان هناك سبب قوي ومقنع لشراء مشغل ألعاب عدا عن السعر فهو دون شك العمر الطويل لمشغلات الألعاب. حيث أن حواسيب الألعاب تبدأ بالمعاناة بسرعة كبيرة في الواقع، وحتى الحواسيب من الفئة العليا تبدأ بالظهور كأنها قديمة للغاية وتحتاج للترقية خلال سنتين أو ثلاثة. لكن بالمقابل من الطبيعي جداً أن يعيش مشغل الألعاب لسنوات طويلة حيث أن الأجيال الجديدة عادة ما تصدر كل 6 أو 7 سنوات، وحتى بعد صدور الجيل الأحدث تبقى مشغلات الألعاب قابلة للاستخدام بشكل حقيقي لعدة سنوات تالية.
بالطبع هنا من المهم الانتباه إلى كون عمر مشغلات الألعاب يعتمد على وقت الشراء بالدرجة الأولى. فالحصول على مشغل ألعاب في نهاية فترة حياته الحقيقية مثل شراء جهاز PS4 أو Xbox One عام 2019 يعني أن مشغل الألعاب هذا لن يصمد سوى سنتين أو ثلاثة سنوات تالية بأحسن الحالات قبل الحاجة للترقية. لكن نظراً لكون ثمن أي من هذين المشغلين أدنى من ثمن معالج رسوميات متوسط أو عالي الأداء للحواسيب فالمقارنة بعيدة تماماً هنا.
ببساطة وفي حال كنت تريد شيئاً يصمد معك لفترة طويلة من الزمن فالأفضل دائماً هو مشغلات الألعاب. وفي حال شرائها بعد صدورها مباشرة من الممكن أن تبقى هذه المشغلات قادرة على تشغيل أحدث الألعاب لستة أو سبعة سنوات تالية دون مشاكل.
اقرأ المزيد: كيف تقوم بتسريع الكمبيوتر عبر ترقية أجزاءه المختلفة ومتى يجب أن تقوم بترقية كل منها
العامل السادس: أسعار الألعاب
الخيار الأفضل: الحواسيب
واحدة من الأشياء المعروفة على نطاق واسع ربما، هي أن شركات Microsoft وSony تربح في الواقع من الألعاب المباعة أكثر مما تربحه من بيع مشغلات الألعاب أصلاً. حيث أن هاتين الشركتين تربحان بشكل مباشر من عمليات البيع للألعاب على منصاتهما والتي عادة ما تكلف حوالي 60 دولاراً للألعاب من الشركات الأكبر وقلما يتم وضع أية عروض أو تخفيضات حقيقية حتى للألعاب القديمة للغاية في بعض الحالات.
بالطبع فأسعار الألعاب للحواسيب ليست أرخص حقاً في حال قارنا الألعاب المتشابهة. لكن مع وجود العديد من الألعاب المستقلة الرخيصة للحواسيب فمتوسط الأسعار أدنى عموماً. وفي حال أخذت بعين الاعتبار التخفيضات الهائلة التي يقدمها متجر Steam وغيره من المتاجر طوال الوقت، يكون من الواضح أن بناء مكتبة ألعاب للحاسوب عادة ما يكون أرخص نسبياً من بناء مكتبة ألعاب لأجهزة PlayStation أو Xbox.
على العموم ومع أن فرق السعر للألعاب لصالح الحواسيب بشكل كامل، فالفرق الموجود ليس كبيراً حقاً لذا من الصعب اتخاذه كذريعة أساسية لتفضيل الحواسيب حقاً. وبالأخص مع كون تكلفة الحواسيب الأولية الأكبر عادة ما تعني أنك ستصرف مالاً أكثر على الحاسوب وألعابه مقارنة بمشغل الألعاب.
العامل السابع: التوافقية
الخيار الأفضل: مشغلات الألعاب
في حال كنت معتاداً على تشغيل الألعاب على الحاسوب، فالأرجح أنك مررت بمشاكل تشغيل الألعاب وتوافقها مرة واحدة على الأقل. ففي الكثير من الحالات تبدو الألعاب وكأنها ستعمل بشكل ممتاز كون الحاسوب يمتلك الحد الأدنى المطلوب لتشغيلها، لكن التجربة تعطي خطأً من نوع ما، وقد يحتاج الأمر لساعات من التغيير والتعديل والمحاولات قبل النجاح بتشغيل اللعبة، وفي بعض الحالات لا تعمل اللعبة أصلاً حتى مع أفضل الجهود المقدمة.
بالطبع فمشاكل التوافقية هي نتيجة واضحة ومنطقية للتنوع الكبير في عالم الحواسيب. حيث لا يوجد أجزاء موحدة حقاً بل أن الخيارات كبيرة جداً وتبدو غير منتهية عند بناء حاسوب جديد. هذا الأمر يعني أن احتمال الأخطاء والمشاكل الغير متوقعة كبير للغاية. وحتى مع بذل أفضل الجهود من الممكن أن تفشل في تشغيل لعبتك المفضلة بعد شرائها.
بالمقابل ومع كون مشغلات الألعاب موحدة إلى حد بعيد اليوم (حيث هناك 3 تنويعات من مشغلات ألعاب PS وXbox الحالية) فمشاكل التوافقية أمر نادر جداً وشبه مستحيل الحدوث. باختصار وأياً كانت اللعبة التي تريدها يكفي وجود شعار مشغل الألعاب المدعوم عليها لتحديد كونها ستعمل أم لا، فألعاب المشغلات مصممة مسبقاً لتعمل مع عتاد هذه المشغلات حصراً والنتائج هي توافقية أفضل بكثير من الحواسيب.
العامل الثامن: القدرة على تشغيل الألعاب الأقدم
الخيار الأفضل: الحواسيب
في حال قمت ببناء حاسوب ألعاب بمعايير اليوم مع مستوى أداء جيد، فمن المنطقي أن تتوقع كون جميع الألعاب التي تعرفها ستعمل عليه. فالغالبية العظمى من الألعاب التي صدرت خلال العقدين الماضيين ستعمل دون مشاكل أبداً، وحتى في حال كان هناك مشاكل في بعض الألعاب القديمة، هناك بعض الطرق المتاحة لتشغيلها عادة. بالنتيجة فمكتبة الألعاب المتاحة للحواسيب تكبر بشكل مستمر في الواقع وأية ألعاب تمتلكها الآن لن تصبح دون قيمة لاحقاً.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة حقاً في مشغلات الألعاب. فالجيل الأخير من المشغلات (كل من PS4 وXbox One) لم يكونا داعمين لتشغيل أية ألعاب قديمة في الواقع. بل أن اللاعبين كانوا محصورين بألعابهم الحالية فقط. ومع أن Microsoft أتاحت ميزة التوافقية التي تسمح بتشغيل جميع ألعاب Xbox القديمة عام 2015، فالأمور لا تزال سيئة للغاية بالنسبة لمشغل ألعاب PS4 حيث لا يوجد طريقة فعالة لتشغيل الألعاب القديمة التي تمتلكها أصلاً.
حالياً هناك طريقة لتشغيل تشكيلة محدودة من الألعاب القديمة على PS4 في الواقع، لكن الأمر يحتاج للاشتراك بخدمة PlayStation Now التي تكلف 20 دولاراً شهرياً. ومع أن هذا الاشتراك سيقدم لك مكتبة من مئات الألعاب مجاناً، فطريقة التشغيل الأساسية هي البث من الإنترنت (تحتاج لاتصال إنترنت عالي السرعة طوال الوقت) مع إمكانية محدودة لتحميل الألعاب لتشغيلها دون اتصال.
اقرأ المزيد: لماذا لا تلعب الألعاب والبرامج القديمة على الحواسيب الحديثة دائماً؟
العامل التاسع: سهولة الاستخدام
الخيار الأفضل: مشغلات الألعاب
إن كان الأمر الأهم لديك هو سهولة الوصول إلى الألعاب وتشغيلها والانتقال بينها، فالأمر ينحاز بشكل واضح لصالح مشغلات الألعاب. فبدلاً من الحاجة لاستخدام نظام ويندوز بشكل كامل (منطقياً لا أحد يستخدم الأنظمة الأخرى للألعاب حقاً) تقدم مشغلات الألعاب واجهات أبسط بكثير تقدم لك وصولاً مباشراً إلى الألعاب الخاصة بك. وفي حال كنت تستخدم الألعاب المخزنة داخلياً على المشغل (مع كون الأقراص الضوئية في طريقها نحو الانقراض) ففرق سهولة الاستخدام أكبر بالطيع.
في الواقع يمكن القول إن الجزء الأكبر من تفضيل مشغلات الألعاب في سهولة الاستخدام هو كون مشغلات الألعاب تواجه مشاكل برمجية أقل بكثير من الحواسيب. ومع أن مشغلات الألعاب ليست منيعة حقاً ضد المشاكل، فهي بالتأكيد مستقرة أكثر بكثير من الألعاب والمشاكل التي من الممكن أن تصاحبها على الحواسيب وبالأخص للمستخدمين الأقل خبرة.
العامل العاشر: قابلية تعديل الألعاب (Modding)
الخيار الأفضل: الحواسيب
في مجال ألعاب الحواسيب بالتحديد هناك توجه كبير في الواقع نحو تعديل الألعاب من قبل اللاعبين بأنفسهم. حيث أن الكثير من الأشخاص يعملون على صنع أوضاع بديلة للألعاب تتراوح من تغيير الصور والأشكال أو حتى الأصوات في لألعاب، وتصل إلى إدخال مهمات جديدة أو حتى أوضاع لعب مختلفة تماماً للألعاب، ومع كون لعبة Counter-Strike الشهيرة بدأت أصلاً كتعديل على لعبة Half-Life فالأوضاع القابلة للإضافة للألعاب هي أمر إيجابي عادة ومحبوب للغاية من الكثير من اللاعبين.
في الواقع وحتى السنوات الأخيرة لم يكن من المنطقي مقارنة تعديلات الألعاب على الحواسيب ومشغلات الألعاب كون الأخيرة لم تكن تسمح بالأمر عادة. وحتى الآن بعد تقديم قابلية التعديل في بعض الألعاب مثل Fallout 4 وThe Elder Scrolls V: Skyrim، فالأمر محدود للغاية ولا يقارن بالحواسيب حيث من الممكن أن تجد تعديلات على أي لعبة تخطر بالبال تقريباً ويمكن عادة تطبيق هذه التعديلات دون الحاجة لإذن الشركة الناشرة للعبة أو تضمين ميزة للسماح بالتعديلات ضمن اللعبة.
باختصار وإن كنت معجباً بالتعديلات التي يمكن تطبيقها على الألعاب، فخيارك الأساسي هو الحواسيب كون تجربة التعديل على الألعاب في المشغلات لا تزال حديثة نسبية وغير ناضجة حقاً مع الكثير من المحدودية التي تعاكس الحرية الكبيرة على الحواسيب.
ماذا يجب أن تختار لتشغيل الألعاب لديك؟
بالطبع ومع توزع نقاط الأفضلية بين مشغلات الألعاب والحواسيب فالأمر لا يتضمن جواباً مباشراً. بل يجب أن تنظر إلى النواحي الأهم لديك والأشياء التي تريدها أو تفضلها. عموماً لا يوجد اختيار صحيح دائماً بل أن كل خيار مبني على تفضيلات اللاعب نفسه ومعرفته لما يريده وما يكرهه. لذا هنا سنقدم الأشياء التي ربما تساعدك في اتخاذ القرار للحصول على حاسوب أو على مشغل ألعاب.
تنويه: مع كون الجيل الحالي من مشغلات الألعاب في نهاية دورة حياته، فشراء مشغل ألعاب من الجيل الحالي قد لا يكون فكرة جيدة بالضرورة كون الجيل القادم من المشغلات سيصدر عام 2020 أو 2021 مما يجعل حياة المشغلات الخالية محدودة بثلاثة أو أربعة سنوات فعلياً.
متى يجب أن تحصل على مشغل ألعاب مثل PlayStation أو Xbox
- إن كنت تمتلك ميزانية منخفضة نسبياً أو أنك تميل لتوفير المال.
- إن كنت غير مهتم بالجودة العالية جداً ومعدل الإطارات الأعلى من المعتاد وتكتفي بما هو موجود حالياً.
- إن كنت تريد أداة تصمد لفترة طويلة نسبياً (عدة سنوات على الأقل) دون الحاجة للترقية أو الاستبدال.
- إن كنت تريد تجرب لعب بسيطة دون الحاجة للكثير من التفكير والبحث عن متطلبات كل لعبة على حدة.
متى يجب أن تحصل على حاسوب للألعاب
- إن كنت تمتلك ميزانية مرتفعة (الأفضل ألا تكون أدنى من 600 أو 700 دولار) ولا تمانع إنفاق المال.
- إن كنت تريد الحصول على أعلى جودة ممكنة وأفضل خيارات صورية مع معدلات إطارات مرتفعة.
- إن كان لديك المعرفة والصبر الكافي لمعرفة الألعاب التي تعمل بالشكل الأنسب لديك وإصلاح المشاكل في حال حصولها.
- إن كنت لا تمانع القيام بالترقية بشكل دوري ولا تتوقع للجهاز أن يعيش لفترة طويلة للغاية.
- إن كنت تريد التعديل على الألعاب واستخدام التعديلات المخصصة التي تتيح حرية أكبر.
- إن كنت تمتلك مكتبة كبيرة من الألعاب القديمة التي تريد الاستمرار بالقدرة على تشغيلها دون مشاكل.